[ و لا تنسوا الفضل بينكم ] أعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني و كم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني جاء في الاثر و من تصنع المعروف في غير اهله ، و قصة هذا المثل : كان هناك مجموعة من العرب في شبه الجزيرة العربية خارجين للصيد ، و اثناء رحلتهم ، ظهرت لهم انثى الضبع و التي كانت تعرف باسم ( أم عامر ) ، فقاموا بمطارتها ، فلجأت هذه الضبعة الى بيت رجل أعرابي ، فوجدها هذا الاعرابي مرهقة و مجهدة من شدة التعب ، و عندما كانوا يطاردون هؤلاء الاشخاص هذه الضبعة ( ام عامر ) لقتلها أشهر الرجل الاعرابي سيفه أمامهم ، ورفض أن يقترب أحد منها ، لانه رأى أنها استنتجدت به ، وقال لهم : ( لن تقتربوا من هذه الضبعة ، طالما هذا السيف في يدي ) ، و بالفعل انصرفوا جميعا ، و قدم لها اللبن ، وحين أرخى الليل سدوله هجمت على مجيرها فقتلته، فصار ذلك مضرباً للمثل . محل الشاهد : هذا حال العراق مع من تسلموا زمام الامر فيه ، عندما عمل منهم الشخصيات و الوجاهات و ألاساتذة ، عندما احتظنهم و اواهم و اكرمهم ، و اركبهم افضل السيارات ، و اسكنهم افضل الدور ، و من فضله شاهدوا افضل الدول و السفرات تلوى السفرات ، بفضل العراق كانت لهم المسميات و الحال الذي كانوا يحلموا فيه ، و لكن ما هي النتيجة ؟! كان كل ذلك المعروف منكر بالصورة العملية قبل القول ، حيث ضيعوا الثروات ضيعوا التاريخ و ارادوا لذلك الجبل ان يدك . العراق صنع المعروف مع من لم يقدس ذلك المعروف ، بل انكروه ، و لكن ستحاسبوا ، و الله ستحاسبوا ، لن يترك الله جاحدا للمعروف العراق . و لكن يبقى في العراق الرجال الاوفياء ، الى معروفه و وجوده و مناصريه ، و المجاهدين من اجله و الله ناصر العراق و شعبه الاوفياء
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha