منهل عبد الأمير المرشدي||
كان (البرفسور) عدي صدام حسين جالسا في منتجع الرضوانية يحتسي النبيذ حين جاءه (ابو وعد الله) وهو أحد ابناء عمومته من العوجة بتكريت وكان معه ولده وعد الله وبعد التحية والسلام والتي والتيا سأله عدي عن حاجته وما يريد ويتمنى فقال له إن ولده (وعد الله) يريد ان يلعب بنادي الرشيد لإنه لاعب (منتاز) ويلعب بفريق (العوجة) .
وافق عدي واتصل بمدرب نادي الرشيد حينها المرحوم عمو بابا وأمره ان يدخله في التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة . لم يكن من عمو بابا الا الإستجابة الفورية .
كان نادي الرشيد يضم جميع لاعبي المنتخب الوطني وكانت المباراة القادمة مع نادي فلامنغو البرازيلي الذي دفعوا له كوبون باخرة نفط بملايين الدولارات حتى يأتي ليلعب في بغداد . قبل المباراة اجتمع عمو بابا باللاعبين وقال لهم بلكنته الجميلة (بابا اولا اعرفكم بزميلكم كابتن وعد الله وهو ابن عمو للإستاذ الفاضل الله يحفظو) .
نظر اللاعبون لوعد الله فوجدوه احول العين واسنانه بين الأصفر والأسود والمكسور وشعر رأسه من النوع المقاوم لأفضل مشط في العالم, فحمدوا الله على بلائه وأسروها بأنفسهم . أكمل عمو بابا الحديث وقال لهم ستدخلون المباراة مع نادي فلامنكوا فلا تخافوا وركزوا على اللاعب رقم عشرة (زيكو) وحاولوا ان تقطعوا عنه الكرة . ثم التفت الى وعد الله وقال له .
حبيبي كابتن انت ستلعب في قلب الدفاع وليس لك الا مهمة واحدة وهي قطع الكرة عن زيكو ولا تعطه مجال للأستحواذ على الكرة .
ثم خاطب اللاعبين جميعا مؤكدا عليهم ان لا ينسوا زيكوا ويحذروا من زيكو ولا شيء غير زيكو .
بدأت المباراة وبعد خمس دقائق فقط كانت هناك ضربة ركنية لفلامنكوا وكان وعد الله ملاصقا لزيكو ارتفع معه ليمنع الكرة عنه الا انه حولها برأسه الى الزاوية تسعين وسجل الهدف الأول على الرشيد .
لم تمض سوى اربع دقائق وكان وعد الله يتلاعب بالكرة في منطقة الجزاء وشاهد زيكوا يتجه نحوه فاراد ان يعيدها لحارس المرمى ولكن بطريقته الخاصة بالمثلث حيث سجل الهدف الثاني على الرشيد .
قبل ان ينتهي الشوط الأول وفي خطأ آخر من وعد الله في مناولة للحارس سجل الهدف الثالث. في الإستراحة ما بين الشوطين إجتمع عمو بابا في اللاعبين وقال لهم . (بارك الله بكم حبايبي خوش لعبتوا بس انا عندي شوية تغيير بالخطة في الشوط الثاني عوفوا زيكو وديروا بالكم من وعد الله .) .
رسالتي اليوم الى اهلنا الطيبين اتركوا بايدن واتركوا ترامب وليأتي من يأتي ولكن احذروا من (...) .
https://telegram.me/buratha