كندي الزهيري ||
اصعب شعور يمكن أن ينتاب الإنسان هو فقدان الامان، في نفسه وبيته والبيئة التي يعيش فيها ،حتى يصل درجة يصعب علية ان يتقبل الحياة، فيفقد الامل ويكون طالب للموت، فيتجمع الانسان فيصبح مجرد وقت تحركه ميل الساعة من دون امل.
عندما يبرز رجال رافضين هذه المعادلة، طالبين الحياة ولا يرضون باللون الباهت فيها، فيحيلون ذلك الياس إلى مصدر للتحدي .
تخيل يا انسان ان هذه الدنيا ليس فيها مقاومة لكل فساد ولكل طاغية، ورفض كل أساليب الارهاب واخضاع الشعوب ،كيف سيصبح حال الإنسان ،فقط تصور ذلك وسترى تلك الصورة المرعبة والمهولة.
نحن كمواطنين عرب يجمعنا اللغة والدين والعشيرة والجد واحد ، كرمنا الله بمحمد ( صل الله عليه وآله وسلم) وبالقران الكريم ، ولا يرضى الله عز وجل لنا الذل واخبرنا بالاستعداد والمقاومة كل طاغية ومستعمر وفاسد، فلماذا انشق عصانا فاصبح منا من يريد العبودية ويفضلها على الحرية والكرامة، بل ذهب البعض منا إلى خلع ثياب العز ورتداء ثياب الصهاينة والمستعمرين.
تخيل ان لبنان لا يوجد فيها مقاومة كيف سيكون حالها اليوم ،وكيف سيصبح شعبها ،بلا شك اما لاجئين أو عبيد بيد الصهاينة، تخيل ان سوريا ليس فيها مقاومة ،لأصبحت مستعمرة بيد الصهاينة، وأصبح شعبها عبد بيدهم.
تخيل ان العراق لا يوجد فيه مقاومة ، الاصبح الشعب اسرى وأعراض منتهكة والعراق يذهب إلى إلا عودة وللابد.
تخيل ان اليمن بلا مقاومة ، لكان شعبها الان يعمل خدم عند الوهابية والصهاينة.
كل هذه القوة الخيرة التي حافظت على العراب وارض وعرض المسلمين وغير المسلمين ، تحارب ليس من الشياطين المستعمرين فقط، انما بيد العرب الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل قتل المقاومة، سأل لبنان من هم الذين كانوا يقاتلون ويقصفون الشعب اللبناني ؟ سيكون الجواب الطائرات العربية بيد إسرائيلية.
اسال اليمن من قتل ابنائكم ؟ ستجد يد عربية بأعصاب إسرائيلية.
أسأل العراق من قتل ولدك ؟ الجواب مال العرب وسياراتهم واعلامهم المفخخ.
نحن لا نعتب على الدول العربية التي سعت لتكون ذليلة تابعة هي وشعوبها.
انما العتب على ابن بلدي كيف سمح لنفسه ان يكون خاضع لأفكارهم الشيطانية فباع ذمته من أجل قتل من قاوم الآجلة.
مع ذلك مهما كانت المخططات نحن كشعوب مقاومة لن ولم نتراجع عن طريقنا في هذه الحياة ، وأن كان يعتقد العدو أننا يمكن أن نستسلم أو يراهن على عامل الوقت وبعض ضعفاء النفوس فهوا واهم ،نحن تربينا على شعار "هيهات منا الذلة " في مدرسة التضحية والفداء ،فلا يمكن لنا أن نتراجع أو نخضع .
أخرجت هذه المدرسة العزة والكرامة فتجلت بصورة حزب الله، والحشد الشعبي ، وانصار الله الحوثي، وهؤلاء لن يساوموا ونحن على يقين من ذلك،
لأنهم سباقون للجهاد مشتاقون للشهادة ،أما نعيش بكرامة أو نموت ونحن شهداء.
وهذا المبدأ على كل شعوب العربية ان تتمناه من أجل مستقل أبنائهم، وعدم السماح لأصحاب العروش التحكم في رقابهم ،فان غدا والمستقبل سيكون لمن قاوم ورفع رأيت آل البيت عليهم السلام ، وجاهد في لله حق جهاده...
https://telegram.me/buratha