ما دلالات إهانة ضابط كبير كعبد الكريم خلف؟!

  رأفت الياسر ||   نتفق أو نختلف مع سيادة اللواء فما جرى سابقة خطيرة جداً. تشرين خلقت فئة متمردة وتمتاز برعونية منقطعة النظير  بسبب سحب الاسلحة من القوات المسلحة. فأيّ شاب بسيط ومندفع عندما يرى أطول يد مسلحة وضاربة بهذا الضعف سيتجاسر تلقائياً ورأينا فيدوهات كثيرة تؤكد ذلك. ورأينا كيف يتفاخر  " الجوكرية" بإهانتهم لمنتسب حكومي او تغييرهم لموظف كبير او غيرها من أعمال البلطجة. حادثة المتنبي سابقة خطيرة للجميع فهي ستجعل أي مسؤول وان كان من الخط الثاني او الثالث بهذا الموقف مستقبلاً. وخصوصاً أنّ الانتخابات على الأبواب فربما سيكون مصير المرشحين بهذا الحال أمام عُصبة من المخربين السفلة. لهذا لابد الّا يمر الحادث مرور الكرام عبر رفع دعوى قضائية و عشائرية و استخدام الطرق القاسية التأديبية الاخرى لردع هؤلاء. ما جرى اليوم سيحفز الاخرين أيضاً على هذا السلوك وسنرى تجمعات هنا وهناك تهين كل مسؤول تراه بحثاً عن الشهرة و التشجيع من قبل مجتمع الجوكرية. الجماعة يحتاجون "جرّة إذن" وبدون جرّة الإذن مستحيل يتوقفون عن أي خط احمر.