قاسم الغراوي||
المتابع لرحلة بايدن في عالم السياسة سيجد بأن له باعا طويلا وقد أنهى سنوات في مجلس الشيوخ ونائب الرئيس أوباما كما أن له علاقات تحكمة مع البلدان العربية والغربية.
ومن المؤكد انه يختلف عن ترامب الشخصية المثيرة للجدل التي اثرت على سمعة امريكا وعلاقاتها مع العالم رغم ان إسرائيل كسبت الكثير وبخسارته صدمت دولا عربية كثيرة دفعت الاموال أكثر من الأمريكيين لنجاح ترامب.
لايمكن أن نعول كثيرا ونثق بالرئيس بايدن ومواقفه تجاه الشرق الأوسط والمناطق الساخنة وتوترات امريكا مع إيران ومصير بقاء القوات الامريكية في العراق مالم نلمس منه مواقف واقعية، لان الأفعال هي الأكثر أهمية من الأقوال والتصريحات.
فبعض المواقف في السياسية الامريكية ثابته لاتخضع للتغير وهناك مواقف تتغير تبعا لمستجدات الأحداث لذا يجب أن يكون التعامل معه بحذر ولايكفي ماطرحه من وعود وبرامج في حملته الانتخابية وأعتقد سيركز على الداخل كخطوة اولى ومن ثم إلى السياسة الخارجية ونعتقد ستتغير بعض المواقف الامريكية تجاه إيران واليمن والسعودية واماكن اخرى من العالم.
على العراق ان يستثمر هذا التغيير في الرئاسة الامريكية لصالحه ويبدأ خطوات جادة لكسب سيادته واستقلاله وحريته من الاحتلال الأمريكي وان تتوحد الرؤيا والخطاب الوطني من أجل العراق وشعب العراق بعيدا عن العملاء والخونه الذين باعوا ضمائرهم.