كندي الزهيري ||
اصعب شيء في الوجود هو ان تعلم كيف تضبط ايقاع نفسك وتوازن بين العقل والقلب ، إذا أضفنا له السان الذي يكون دائما في صراع حقيقي مع العقل والقب .
كل ما يجري في العراق من تعميم وقولبة وحكم واتهام وتشهير إلا آخره، نابع من عواطف غير منضبطة وتفكير منقوص إلى أبعد الحدود ، أما من يبحث عن الحقيقة ثم يحولها إلى وجدان يدافع عنه باللسان كأضعف الإيمان .
ما شاهدناه خلال السنتين الماضيتين من انفعالات وتحكيم ثبت بالدليل القاطع ، قليل جدا من يبحث عن الحقيقة وعن الخيوط المتشابكة فيجد لها الحلول الواقعية،
منهم من دافع من أجل امتيازات أو مجاملات وبعضهم رأى الحقيقة فدافع عنها ،ومنهم من جعل عقله اسير مصالحة ثم تراجع عن قراره كنما نشاهد عقل وقلوب اطفال بأجساد كبار .
نريد وطن هزت مشاعر الشعب فتأثر بالعقل الجمعي وخربطة الإعلام بعدما صور ان البلد ذهب إلى الهاوية " وخاصة بعد توقيع اتفاقية الصين" ،من دون تفكير هل لدينا وطن ام نحن بلا وطن ؟ ، القريب لم ندقق بمن أطلق هذه المقولة هل كان وطني ام له مآرب اخرى ، ثم جاء تصريح ناري اشعل الشارع " ماكو وطن ماكو دوام" نفذ العقل الجمعي و ذلك بإغلاق المؤسسات التعليمية والخدمية كافة . إذا اصل المشكل نحن لا نبحث عن الحقيقية تلك الشعارات واهدافها انما يحركنا الإعلام ومن دون شعور نلهث وراه ونحقق ما يريده من مادة اخبارية دسمه ، وهذا جعل من الكثير مشروع فوضوي عن طريقهم تم افشال ما خطط للتنمية ،وانجاح خطة العدوا الذي احتل وقتل الشعب فاصبح بعض الشعب بشكل أو بآخر تابع ومنفذ لتلك الأجندات من دون معرفة أو وعي.
والقريب الكثير من السياسيين ذهبوا إلى تلك الحفرة ،وهذا مستغرب جدا عندما تكون سياسي وقائد بلد مثل العراق ،يكون الاجدر بك ان تبحث وتحلل وليس الانسياق خلف تلك الشعارات ظاهرها جميل باطنها قبيح ،
وعليه يجب تبديل وإبعاد وهؤلاء السياسيين لكونهم ليسوا مؤهلين لقيادة البلد اولا وثانين ليسوا متزنين في طبيعة التعامل مع الأحداث.
وهنا يتطلب ان يكون اختيار القيادة على اساس شخصيات متزنة لا تميل مع الأهواء انما تبحث عن الحقيقة فتظهرها للعيان، وتكون سبب في ابعاد الفوضى والخراب عن البلد ،وتزيل الغشاوة عن عيون وقلوب وعقول الناس .
فكل ما نعانيه نابع من جهل واضطراب وقرارات وانفعالات غير طبيعية ، وبعيدة كل البعد عن التوازن الفكري والمشاعر ،ولا التميز بين الصالح والطالح ، لو لم تكونوا أنتم يا سياسيين اصحاب مصالح شخصية و قليل الوعي والفكر ،لما كان العراق يحكمه اليوم شخص لا يفقه غير العمالة وتنفيذ الأوامر الغير مفيدة للشعب، ثم تعود من جديد وتبرأ من هذه الشعارات وتحاولون ان تخرجوا انفسكم كما خرج الذئب من قضية يوسف، جميع من شارك يحمل وزر ما اله الامور اليه ،وها أنتم بين تبرأ والندم الانكم انسقتم وراء مشروع هدفه ان تبقون جالسين في دائرة الذل والتعبية الامريكا وأدواتها ، فجعلتم الشعب اسير بيد الشيطان ...
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha