خالد القيسي ||
كان للكثير من المواطنين العراقيين طموح وآمال لان تسنح لهم الفرصة في تحقيق طموحاتهم وآمالهم في استقرار سياسي وامني واقتصادي بعد ان حدث التغيير عام 2003 نيسان ، ولكن بعد مشوار طويل نسبيا على حكومات متعاقبة وصلنا الى طريق مسدود واشبه بالحصار دون تحقيق انجاز يذكر او يشار له بالبنان .
ربما سبحانه وتعالى بعث هذه الفرصة وان كانت بمساعدة قوات اجنبية صديقة في فرص وطنية خالصة لم تكن متاحة وقادرة على احداث التغيير رغم ما قدم من تضحيات جسيمة في سبيل نيل الحرية واقامة دولة الحق والعدل الالهي.
المحبط في الامران الرواتب الدسمة والمخصصات الكبيرة اعانت الكثير من أعضاء الرئاسات الثلاث على التخمة ، ولتتخلي عن ممارسة شيء عملي او ملموس يقدم خدمة للناس او الوطن ، وانما الظهور في الفضائيات في حوارات فضفاضة عن الفساد وملفاته بعد ان فتحت لهم ابواب السماء وملئت الجيوب في استغلال بشع لمعاناة المواطن ، يقدمون النصائح غرضها الترويج للحصول على مناصب لمزيد من الصفقات .
اصلاح النظام السياسي ما امتازت به التظاهرات والاحتجاجات وتقديم الخدمات ومحاربة الفساد ضد من لبس جلباب العفة هي ما نتطلع اليه في مجتمع مدني متحضر ، قبل ما استهوت العاطلين عن القيم الدينية والاجتماعية التي نشطت في وسط تظاهرات سلمية بمخططات اقليمية ودولية واصبحت هي ادوات تخريب على المنشأىت والممتلكات والمرافق العامة والحالات الشاذة وبما لا يعقل في اعتداء على القوات الحافظة للامن ، وسد الطرق والمدارس والجامعات وتعطيل الحياة .
قد تكون هذه الامور كتب عنها وتكلم البعض عنها وبمرارة ، فليس لنا سوى التوعية والحرص بتذكير شعب نايم ، راتبه لم يدفع ، وجيوب خاوية ، وانتخابات عصيبة قادمة من يمولها ؟ والى متى تستمر هذه المهزلة مع انخفاظ مستوى الاداء في القطاع الحكومي من مدير عام الى مستوى وزارة مع غياب الرقابة لذا تفشى الفساد لموظفي الدولة مدني أو عسكري بدأً من المستويات الدنيا والوسطى والعليا ، وتعطل القطاع الخاص لا اداء مهمة ولا عمل !
تأجيج الصراعات ، إقتراضات ، استنزاف الثروات ، ديون مكبلة لبلد يسير رويدا رويدا نحو الانقراض بتعاون الشلة الفاعلة في الشمال بدعم غربي واسرائيلي وخليجي واضح ، ومن ركن ضميره جانبا فتخلى عن الدفاع عن وطنه ايام الحسرة وجمد امام داعش ولبس ثوب الوهابية ، ونموذج مرضى الاقاليم القابعة في اربيل وعمان ولندن.
كلها تمارس دعوات متنامية في تآمر جيوغرافي/ سياسي ادت الى زعزعة الاستقرار في البلد باسلوب رخيص لا يطغى على المخلصين من ابناءه.
هذا ما علمنا التاريخ منذ هولاكو وجنكيز خان وعثمان والانكليز والعم سام لجهاد الاولين ، وصولا الى ايام العز في هزيمة الوهابية وداعش بسواعد أهل الحق ، الحشد والقوات الامنية الصائلة والساندة.
https://telegram.me/buratha