المقالات

العلاقات المزمنة بالتوتر

1345 2020-11-17

قاسم الغراوي||

 

بدأت فترة الصراع بعد تدهور العلاقات بين السعودية وإيران بعد الثورة الاسلامية في ايران عام 1979، وقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولازال الصراع مستمرا.

 والصراع الحديث باختصار بين إيران والسعودية مر بعدة مراحل أولها المواجهة العلنية في الثمانينيات، والانفراج قصير المدى في التسعينيات وعادت العلاقات بعدها ثم توترت في عام2019  ولازالت.

 حاولت السعودية منذ بداية التوترات والأجواء المشحونة مع إيران والغير مستقرة طرح نظرية تشبه مبدأ ترومان، في منافستها مع إيران، وذلك لوضع حصار عليها وإخضاعها ولأنها لم تستطيع أن تحقق هذا الهدف استعانت بأمريكا مقابل دفع المليارات لهم لتنتقم من إيران وتساعد على فرض الحصار عليها مع توفر الأرضية من التقلبات السياسية الدولية في المنطقة وصعود ترامب للسلطة الذي ألغى الاتفاق النووي.

وبسبب  الخلافات السياسية والعرقية والمذهبية على مر التاريخ، فقد اتسمت العلاقات بين البلدين بالاحتقان الشديد والذي لا يمكن أن ننكره فالنظام الملكي السعودي مرتبط بالعقيدة الوهابية التي تذهب بزاوية حادة في خلافها مع المذهب الديني الايراني ومع كون دول العالم تتعامل فيما بينها على أساس المصالح العليا الا ان السعودية تحشر الرؤيا المذهبية العقائدية مع إيران وتقدمها حينما تتعامل سياسيا.

  في زيارته لطهران ايام الشاه قال الملك فيصل مركزًا في خطبته امام البرلمان الايراني: "ان  الاسلام هو عنصر التقارب بين الامتين... لقد حان الوقت اليوم للوصول الى تعاون وترابط افضل بين بلدينا" . واعتقد ان المملكة السعودية اليوم  لاتمتلك هذا التوجه وهذا الخطاب تجاه إيران في الوقت الحاضر لأسباب كثيرة رغم أنها متوجه للانفتاح والتغيير نحو المستقبل .

ورغم طرح وزير خارجية إيران ظريف مبادرة باستعداده لزيارة السعودية وفتح صفحة جديدة الا انه لم يجد اذان صاغية ، كما لم تنجح الحكومة العراقية براب الصدع وتقريب وجهات النظر بينهما.

نؤكد على ضرورة التكامل بين الدول الإسلامية في ظل هذه الظروف غض النظر عن العقائد الدينية  لما تواجهها من تحديات تستهدف وجودها وتشوه قيمها ومبادئها كما يجب أن تكون منطقة الخليج آمنة ومحمية ويكفي ماشهدته من حروب وبالتعاون والاتفاقات ممكن أن تكون المنطقة مستقرة وفي مامن من الصراعات الدولية.

 على الرغم من الاختلاف المذهبي  فيما بين إيران والسعودية المسلمتين الا ان العلاقات ظلت متنافرة  والخلافات حادة في علاقاتهما، بسبب ان احكام الدين الاسلامي وتعاليمه لا تنفصل عن السياسة في المملكة العربية السعودية بينما في المؤسسة الدينية في ايران أكثر انفتاحا مع الدول مع كونها تخضع لولاية الفقيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك