المقالات

إصبع على الجرح..ثقافة أم طبع ام تطبع؟!

1347 2020-11-17

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

يقال ان الإنسان يتطبع على الثقافة التي ينشأعليها ويتربى على خصائصها فيؤطرها الطبع والطباع والتطبع .

كما إن الحب ثقافة فطرية في ذات الإنسان فإن الكره ثقافة كامنة فيه ولنا أن نقول هو الخير والشر والفضيلة والرذيلة حيث يكمنان في قلب الإنسان وعليه أن يزكي النفس فيرتقي بها للسمو ولا يهوي بها للحضيض . من هنا جاء في الآية الكريمة ( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) .

كلمات اكتبها وأنا ارى البعض يسعى للخير فعلا وقولا ونوايا وتصرف يتحدث خيرا ويفعل خيرا ويسعى لفعل الخير من حيث يقدر ولا يقدر ومثل هؤلاء يكونوا خيرا للجميع وعونا لهم إذا ما تولوا منصبا او مسؤولية معينة .

 فيما ترى البعض الآخر يجهد نفسه لفعل الشر وايذاء الآخرين قولا وفعلا ونوايا وتصرف , يتحدث شرا ويفعل شرا ويسعى لفعل الشر من حيث يقدر ولا يقدر أما اذا تولى منصب او مسؤولية معينة فإنها ستكون فرصة له لإفراغ سموم حقده وهواجس نفسه المأزومة على رؤوس الآخرين . موضوع يحتاج الكثير من الشرح والتفصيل الا اني سأكتفي بحكاية الرجل الذي رأى أفعى تحترق في النار المشعولة ببركة  فقرر إخراجها ومد يده ورفعها إلا ان الأفعى عضته بيده وسببت له ألما شديدا فأسقطها من يده وسقطت في النار مرة اخرى ، حزن الرجل لذلك وأخذ يلوم نفسه معتقدا أنه السبب بسقوطها في النار ثم نظر من حوله يمينا ويسارا فوجد خرطوما معدني استعان به لإخراج الأفعى من النار مرة أخرى وأنقذ حياتها.

كان هنالك شخص آخر يشاهد كل ما جرى فاقترب منه وقال له: هذه الأفعي عضتك وكادت تقتلك فما الداعي لإنقاذها ؟ فأجاب الرجل الطيب وهل في ذلك شيء غريب أما تعلم إن طبيعة الأفعي هي اللدغ ولكن هذا لن يغير من طبيعتي وهي فعل الخير ومساعدة كل من يحتاج .

لست ادري غير اني وللأسف الشديد ارى دنيانا ممتلئة بجحور الأفاعي  وتشكوا من قلّة أمثال الرجل الطيب الذي لا يغيّر طبيعته وانسانيته حتى وان تعرض للأذى فما اجمل واعظم أن نقابل الإساءة بالإحسان لأن صفة الإحسان لا ينالها إلا اشخاص ذو شرف عظيم فلنسعى لفعل الخير مهما كنا وبأي موقع نكون نائب أو وزير او مدير او موظف  يراجعه الآخرون .  ولنتذكر إنا جميعا راحلون .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك