المقالات

الاتفاق النووي الايراني هل يعود بقوة؟!

1150 2020-11-19

 

قاسم الغراوي ||

 

تتمتع إيران بارجحية التفاوض وقدرتها على كسب الجولات في السياسة الخارجية بناءآ على مصالحها وسيادة بلدها وأمن شعبها.

باستلام السلطة من قبل ترامب في امريكا أخذ على عاتقه إلغاء الاتفاقية رغم توقيع بقية الدول عليها والتزام إيران ببنودها  ونعتقد جازمين بأن ترامب الذي لم تنجبه أروقة السياسة لايملك من الذكاء لان يبني تصوراته على تهديد وخطورة إيران على الأمن القومي بقدر ماحركه اللوبي الصهيوني والعرب اليهود لتقليص وتحجيم قوة ونفوذ إيران المتنامي في المنطقة ودوليا وخطورتها على إسرائيل باعتبار مواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية.

اعتقد ان إيران استلمت من بعيد اشارات من قبل الرئيس المنتخب بايدن بأنه سيعود للاتفاق النووي ولكن ليس بهذه السهولة مالم تكون هناك ضمانات جديدة وتوثيق من جميع الأطراف وإيران لديها تصورات واحتمالات ولكنها لاتفرط بهذه الفرصة للعودة بأقل مايمكن من الخسائر بعد أن دفعت ثمن تهورات ترامب الذي قضى فترة حكمه بعقوبات متتالية على إيران.

 ايران بقت متماسكة في الداخل رغم الظروف الصعبة ومازال خطابها ثابت لا يتغير على جميع الأصعدة في السياسة الخارجية تجاه الأحداث والمواقف ، فهي لاتساوم على القضية الفلسطينية ولن تتنازل عن حقها في الاحتفاظ والدفاع عن حقوقها الشرعية وهي لم تغير موقفها تجاه الاتفاقية.

 لكنها تستخدم ضغوطا مقابل الضغوط القصوى                              

الأمريكية ،وكذلك تؤمن بالاستقرار في منطقة الخليج العربي ولاترغب في الحروب على الرغم بأن الدول الخليجية تصور للعالم بأن إيران تشكل خطراً على السلم والاستقرار العالمي ولقد استفاد ترامب لأن يصور إيران بانها تهدد أمن الخليج ولهذا السبب أخذ يحلب الاموال لحمايتهم من عدو مفترض هو بعبع إيران.

إيران يهمها الشعب وهي حريصة أن تعود كما تؤكد دائما إلى الاتفاقية ليس ضعفا ابدا فهي مستعدة دائما لاي طاريء وان كانت حربا وقد أثبتت تحديها لأمريكا في أماكن متعددة .

إيران سبقت الاتصالات المنتظرة معها من الحكومة الامريكية بشأن الاتفاقية لتعلن موقفها بوضوح وهي قادرة أن تكسب رجحان الكفه ولكنها ستقدم مايجعل الاتفاقية في حيز التنفيذ مرة أخرى حرصا منها على شعبها الذي عانى من مغامرات ترامب والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي اذته لكنه لم يستسلم وظل يكافح من أجل تحقيق أهدافه النبيلة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك