قاسم الغراوي ||
تتمتع إيران بارجحية التفاوض وقدرتها على كسب الجولات في السياسة الخارجية بناءآ على مصالحها وسيادة بلدها وأمن شعبها.
باستلام السلطة من قبل ترامب في امريكا أخذ على عاتقه إلغاء الاتفاقية رغم توقيع بقية الدول عليها والتزام إيران ببنودها ونعتقد جازمين بأن ترامب الذي لم تنجبه أروقة السياسة لايملك من الذكاء لان يبني تصوراته على تهديد وخطورة إيران على الأمن القومي بقدر ماحركه اللوبي الصهيوني والعرب اليهود لتقليص وتحجيم قوة ونفوذ إيران المتنامي في المنطقة ودوليا وخطورتها على إسرائيل باعتبار مواقفها ثابتة من القضية الفلسطينية.
اعتقد ان إيران استلمت من بعيد اشارات من قبل الرئيس المنتخب بايدن بأنه سيعود للاتفاق النووي ولكن ليس بهذه السهولة مالم تكون هناك ضمانات جديدة وتوثيق من جميع الأطراف وإيران لديها تصورات واحتمالات ولكنها لاتفرط بهذه الفرصة للعودة بأقل مايمكن من الخسائر بعد أن دفعت ثمن تهورات ترامب الذي قضى فترة حكمه بعقوبات متتالية على إيران.
ايران بقت متماسكة في الداخل رغم الظروف الصعبة ومازال خطابها ثابت لا يتغير على جميع الأصعدة في السياسة الخارجية تجاه الأحداث والمواقف ، فهي لاتساوم على القضية الفلسطينية ولن تتنازل عن حقها في الاحتفاظ والدفاع عن حقوقها الشرعية وهي لم تغير موقفها تجاه الاتفاقية.
لكنها تستخدم ضغوطا مقابل الضغوط القصوى
الأمريكية ،وكذلك تؤمن بالاستقرار في منطقة الخليج العربي ولاترغب في الحروب على الرغم بأن الدول الخليجية تصور للعالم بأن إيران تشكل خطراً على السلم والاستقرار العالمي ولقد استفاد ترامب لأن يصور إيران بانها تهدد أمن الخليج ولهذا السبب أخذ يحلب الاموال لحمايتهم من عدو مفترض هو بعبع إيران.
إيران يهمها الشعب وهي حريصة أن تعود كما تؤكد دائما إلى الاتفاقية ليس ضعفا ابدا فهي مستعدة دائما لاي طاريء وان كانت حربا وقد أثبتت تحديها لأمريكا في أماكن متعددة .
إيران سبقت الاتصالات المنتظرة معها من الحكومة الامريكية بشأن الاتفاقية لتعلن موقفها بوضوح وهي قادرة أن تكسب رجحان الكفه ولكنها ستقدم مايجعل الاتفاقية في حيز التنفيذ مرة أخرى حرصا منها على شعبها الذي عانى من مغامرات ترامب والعقوبات الاقتصادية الظالمة التي اذته لكنه لم يستسلم وظل يكافح من أجل تحقيق أهدافه النبيلة.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha