يوسف الراشد||
مع قدوم الرئيس الامريكي الجديد المنتخب للبيت الابيض جو بايدن اعلن وزير الدفاع الامريكي كريستوفر ميلر عن عزمهم سحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان وتخفيض القوات من 3200 إلى 2500 واعتبارا من 15 كانون الثاني القادم .
واعرب عدد من النواب والسياسيين عن قلقهم من هذه الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية واعتبروها تكتيك استراتيجي ومراوغة يراد منها التضليل والمخادعة وامتصاص غضب الشارع العراقي فهو الاحتلال والاستعمار بصورته الجديدة .
امريكا التي قطعت الف الكيلو مترات وعبرت المحيطات واسقطت نظام البعث وجاءت بهذه الطبقة السياسية التي ارجعت العراق مئات السنين من التخلف والفوضى والقتل والدمار والفساد الاداري الذي لم يشهده العالم الحالي فهي لم تترك هذا البلد ليسترجع عافيته حتى تحقق مشاريعها واحلام الكيان الصهيوني ومشاريع التطبيع .
ان السياسة والتكتيك الجديد للولايات الامريكية وهي تعول كثيرا على سياسة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بتمرير المشاريع والقرارات الاستراتيجية التي تخدم الإدارة الأمريكية ويضاف الى ذلك بان الكاظمي ليس لديه الرغبة الجدية في التعامل مع ملف إخراج القوات الأمريكية او جدولة انسحابها .
وما الاستهدافات المتكررة للسفارة الأمريكية او المنطقة الخضراء بهجوم صاروخي ماهو الا رسائل استنكار وعدم الرغبة بوجودها على الاراضي العراقية وتشير وتتهم التقاريير الامريكية بان المليشات المدعومة من ايران هي المسؤولة عن هذه الهجمات .
وعلى الحكومة العراقية اعتقال ومحاسبة المجاميع والمليشيات المنفلتة الخارجة عن القانون والتي تهدد سيادة واستقرار العراق والمنطقة وتسبب قتل المواطنين العراقيين وارتكاب أعمال العنف ضد الدولة العراقية .
كما وأعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عزمه اتخاذ سياسة جديدة في المنطقة العربية واعادة النظر بتعديل الاتفاق النووي مع إيران ويتوجب على دول الخليج أن تعد نفسها لهذه المرحلة وتأخذ زمام المبادرة لكي تضمن وضع مصالحها بعين الاعتبار .
ويبقى السوال ....هل ان الولايات المتحدة جادة بسحب وتقليص اعداد جنودها من العراق ام هي مراوغة وتكتيك وجعل هذا البلد يعيش التوتر والاضطراب والفوضى حتى يخضع لمشاريع التطبيع وتضمن امريكا وحلفاؤها امن واستقرار اسرائيل
https://telegram.me/buratha