خالد القيسي||
v جيوش متخاصمة من ساسة البلد نحن عاجزون عن ايقافها الى أين نحن متجهون
موجة تقلب المزاج السياسي للأحزاب والتيارات والكتل والتجمعات وهي تواجه معضلة الانا والشخصنة ولا تؤمن بالآخر من أبناء جلدتها ، إيمان قوي لدى البعض مع أمريكا ، الآخر مع أيران ، الثالث مع اسرائيل ، والرابع يحمل على كتفه مقاومة المحتل كما يرى في أمريكا ، وفي هذا خسرنا كل شيء مما كلف الناس والبلاد عواقب وخيمة ومعضلات كبيرة في إنتشار الطحالب التي تتمايل مع لذة الفساد والسير بالبلاد والعباد نحو المجهول.
الأحكام مسبقة وتتصدر عناوينها التسقيطية ضد من لم يحقق لها رغبات في الوزارة المفضلة والموقع المفضل في اختيار حكومة على أساس إنها منتخبة ، ولذا نرى التغيير مستمر في تسمية رئيس الحكومة ، الذي يعتبره البعض منقذ والاخر فاشل وهكذا دار دولاب هوى المحاصصة بعنف في زمن صَعًبَ الاستقرار وقلل المؤى والقرار.
الحقيقة ضاعت في الداخل بين معارض ومؤيد ، ولا حرج بمن يضرب قيم المجتمع للوصول الى مبتغاه رغم إنكفاء الاقتصاد وتردي الصناعة والزراعة والفشل في التوزيع العادل للثروة التي ذهبت الى جيوب الفاسدين ، لا تنمية للمتضرر المواطن البسيط الذي تحمل العذاب في الداخل ، وترأس عليه من أتى من الخارج !
لم توضع تمنيات منهاج كل الشرائح المنافسة موضع التطبيق التي سطرتها أيام الانتخابات التي مرت أو التي تمر !! ووفق المعاينة التفاوض على المواقع لم يفرضه واقع البلد وحقائق ما يمر به ، وانما تجري مفاوضات مع الرئيس المشكل للحكومة بعلاقة غير موثوق بها كتخاصم الشركاء او قل الحرامية على تقاسم صرة المنافع ، وتصل حد التأزم على موقع أو وزارة ليشغلها متدني الخبرة والكفاءة والنزاهة ، وامام هذا السلوك الشائن والخطير تفرض إرادات دون حلول ونظرة مستقبلية ويعطل تشكيل حكومة متكاملة الأطراف بالمراهنة على الزمن ولي الأذرع في تحقق المصالح كما يفعل الجميع وبخاصة متنفذي الاكراد .
مفترق الطرق يدق جرس الانذار لتغير المواقف واعادة الحسابات الضيقة التي سفكت الدماء لاجلها ونعي الأحداث التي بدأت شرارتها ترتفع ، لا تبررها التصريحات والخوف من القادم بذهاب الاستحقاق الى غير محله ولات ندم ، فلا يهم البعض إتباع الطرق غير المشروعة التي تنسي الاهداف للادارة الرشيدة.
الكل يخلق الأزمات وتغذية العمل على استمرارها ، لان الحكومات التي ورائها أحزاب وتيارات غير صادقة العمل في خدمة البلد وناسه تشعرعند توفير الكهرباء للمواطن مثلا ، تدرك انه سيطالب بالسكن والصحة والنقل الحديث ،وعندها تعمى سكينة ذبح البسطاء التي ملئت وتملأ اصحاب الكروش الكبيرة والسراق بمال السحت في دولة الفاسدين.
https://telegram.me/buratha