المقالات

اصبع على الجرح..الأدارة الألكترونية والأمانة والقرار ..

1311 2020-11-21

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

منذ إن سقط الصنم في نيسان 2003  ونحن نسمع بين الفينة والأخرى عن مشروع الحكومة الألكترونية وأنه سيتم تطبيقه في هذه المؤسسة اوتلك او هذه المحافظة او تلك . سمعنا ذلك كثيرا لكننا لم نر شيئا ولم نلمس شيئا من ذلكلكننا كنا نسمع جعجة ولا نرى طحين ..

هذا المشروع الحلم والأمنية هو الرادع الأول للفساد والفاسدين فضلا عن ضمانته لتقديم خدمة سريعة بكل مرونه ووضوح وعدالة للمواطنين حيث يتم  توزيع الموارد وفقا لبرامج تعد وفق اهداف ستراتيجية تخضع للرقابة والتدقيق .

إذا كانت الأدارة الألكترونية لدينا حكاية ومخطط وتمني وأدعاء فهي في أغلب دول العالم حقيقة بل بديهة يعيشونها منذ عشرات السنين  . فأي دولة مؤسسات ترتبط بمؤسساتها الكترونيا في نظام مركزي يؤطرها عملها وانتاجها وما لها وما عليها وما يمنحها الإحاطة الشاملة بالمنظومة الإدارية والمالية ويؤسس لتكوين موازنة معاصرة تعتمد البرامج والاداء وكما هو معمول به وفق المعايير الدولية .

 الحكومة الألكترونية تعني ضمن ما تعنية الأشراف والتنظيم والتقييم على المشاريع والإيراد والصرف وحقوق المواطن وواجباته وعملية ادارة المال وتوزيع الثروات وبما يضع كل دوائر الدولة ومؤسساتها الخدمية والصحية والصناعية وغيرها  في علاقة ايجابية مستديمة مع المواطن . نحن في العراق وفي ظل ما وصلنا اليه من فوضى وفساد وترهل فأننا الأحوج والأكثر حاجة لهذا المشروع واذا كنا سمعنا عنه كثيرا ولم نر منه شيئا فإني على علم بخطوات لامست الحقيقة والجد والإجتهاد تمت منذ سنين في أمانة بغداد وكانت بإنتظار القرار من اهل القرار للمباشرة فيه  .

الزميل غازي اللامي وفي تواصل سابق معه عرفت منه إن ما جرى من دورات وورش عمل لتدريب موظفي امانة بغداد ضمت ممثلين من مجلس الوزراء ووزارة المالية والبنك المركزي ووزارة الداخلية والاتصالات والعديد من الوزارات وشركات متخصصة في هذا المجال قطعت مراحل متقدمة  فيه وكان من المفترض ان تكون الأمانة نقطة الشروع  حيث يتم المباشرة فيه لتطوير انظمة امانة بغداد وصولا للادارة والجباية الالكترونية والى مراحل العمل المختلفة في الشأن الخدمي للأمانة الا ان تلك الجهود ظلت تراوح مكانها بين اللجان والتريث والقانونية وهيئة الرّأي والاستفسارات بإنتظار ان ترتقي لمرحلة التنفيذ فيما اذا صدر القرار بذلك ولكن لم يصدر القرار !!

لا اعتقد ان هناك مؤسسة توازي أمانة بغداد من سعة مساحة المسؤولية وتشعب الخدمات والجباية والضرائب وما يمثل ذلك من إطار سترايجي في العلاقة بين المواطن والدولة من خلال تقييم االاداء وعلى كافة المستويات من حيث كون االعمل يعتمد الاحتساب عن طريق انظمة التكاليف على اساس كل انفاق يحصل ولاي عمل يؤدى .

بعد ما اطلعت عليه من السيد اللامي حول ما وصلت اليه أمانة بغداد من مستلزمات اعتماد الادارة الالكترونية والجباية الالكترونية بشكل يتماشى مع السعي والإنتقال من الموازنة التقليدية الى موازنة البرامج والاداء والذي يؤهلها ان تكون نقطة الشروع للتحول لباقي المؤسسات وبما يؤمن الخلاص من الروتين والجهد والوقت ومنافذ الفساد وبما يحقق مواردا تكفي لسد العجز الذ نعاني منه اليوم .

 أخيرا وليس آخرا اقول ان الموضوع اكبر من أن يوجز او يختصر لككني حاولت أن الّم بحيثياته قدر ما استنطيع ليكون امام انظار اهل القرار وسنبقى بإنتظار القرار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك