قاسم الغراوي||
لعبت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها دورا بارزا في التاثير على القيم المجتمعية النبيلة وحتى الدينية منها التي تضبط توجهات الفرد وتردعه ليتوقف عن الممارسات المرفوضة والتي لا تتناسب مع تلك القيم والأخلاق التي تربى عليها المجتمع وبسبب الانفلات وغياب الرقابة والقوانين الصارمه تجاه الإعلام الالكتروني واستخداماته السيئة برزت ظاهرة الابتزاز الالكتروني.
إن الابتزاز الالكتروني موضوع مهم جدآ وذلك لان شبكة التواصل الاجتماعي ليس لها حدود او تقييد ومن مسؤولية دوائر الدولة الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين تثقيف الجمهور حول مخاطر الشبكات الإلكترونية ونتائج إساءة استخدامها.
أن وجود قوانين صارمة وتفعيلها يعد خطوة مهمة للسيطرة على الانفلات في استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي حيث استطاع الكثير من قراصنة المواقع والعصابات المنظمة بدهائهم من الاستيلاء على حسابات اشخاص وابتزازهم من خلال التهديد بنشر وثائق ومستندات وكذلك استطاع هؤلاء من فبركة صور لنساء وشخصيات مهمة اخرى في أوضاع مريبة لغرض الضغط والحصول على مبالغ مهددين بنشرها وفضحهم وهي طريقة سهلة لاتكلف شيئآ بالنسبة للذين يمارسون هذا النوع من الابتزاز
إن عملية التثقيف تتطلب مشاركة المثقفين والفنانين العراقيين بكل تخصصاتهم وكذلك الإعلام لتسليط الضوء على هذه المخاطر وإيصال التوعية للجمهور سواء على شكل إعلانات تلفزيونية او كمعارض او بوسترات او لوحات تشكيلية ومن المعلوم ان الفنان يمتلك ملكة إيصال المعلومة للجمهور بشكل أسرع وأوسع وله تأثر ملحوظ على ثقافة المواطنين.
أن حملة مكافحة الجريمة الالكترونية يجب أن تتوج بحملات توعية شاملة وتثقيف في كافة الوزارات والكليات والجامعات لتوعية الجمهور حول مخاطر الابتزاز الالكتروني وصولا إلى مرحلة المدارس لتوعية المواطنين من مخاطر انتشار الشائعات والمخدرات والمؤثرات العقلية وكذلك الابتزاز الالكتروني والاتجار بالبشر وتوطيد أواصر العلاقات بين المواطن الكريم ورجالات وزارة الداخلية ونؤكد على دور المواطن الفاعل في تقديم المعلومات للحفاظ على امن المجتمع من المخاطر الالكترونية والشائعات والتبليغ عنها.
فالمحافظة على الامن والسلم المجتمعي مسؤولية الجميع والتبليغ عن الابتزاز والتهديد للجهات ذات العلاقة من ضروريات استقرار المجتمع والقضاء على الظواهر الشاذة فيه.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha