المقالات

مخاطر الابتزاز الالكتروني

1285 2020-11-24

 

  قاسم الغراوي||

 

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها دورا بارزا في التاثير على القيم المجتمعية النبيلة وحتى الدينية منها التي تضبط توجهات الفرد وتردعه ليتوقف عن الممارسات المرفوضة والتي لا تتناسب مع تلك القيم والأخلاق التي تربى عليها المجتمع وبسبب الانفلات وغياب الرقابة والقوانين الصارمه تجاه الإعلام الالكتروني واستخداماته السيئة برزت ظاهرة الابتزاز الالكتروني.

إن الابتزاز الالكتروني موضوع مهم جدآ وذلك لان شبكة التواصل الاجتماعي ليس لها حدود او تقييد ومن مسؤولية دوائر الدولة الثقافية ومنظمات المجتمع المدني والمعنيين تثقيف الجمهور حول مخاطر الشبكات الإلكترونية ونتائج إساءة استخدامها.

  أن وجود قوانين صارمة  وتفعيلها  يعد خطوة مهمة للسيطرة على الانفلات في استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي حيث استطاع الكثير من قراصنة المواقع والعصابات المنظمة  بدهائهم من الاستيلاء على حسابات اشخاص وابتزازهم من خلال التهديد بنشر وثائق ومستندات وكذلك استطاع هؤلاء من فبركة  صور لنساء وشخصيات مهمة اخرى في أوضاع مريبة لغرض الضغط والحصول على مبالغ مهددين بنشرها وفضحهم وهي طريقة سهلة لاتكلف شيئآ بالنسبة للذين يمارسون هذا النوع من الابتزاز

إن عملية التثقيف تتطلب مشاركة المثقفين والفنانين العراقيين  بكل تخصصاتهم وكذلك الإعلام لتسليط الضوء على هذه المخاطر وإيصال التوعية للجمهور سواء على شكل إعلانات تلفزيونية او كمعارض او بوسترات او لوحات تشكيلية ومن المعلوم ان الفنان يمتلك ملكة إيصال المعلومة للجمهور بشكل أسرع وأوسع وله تأثر ملحوظ على ثقافة المواطنين.

أن حملة مكافحة الجريمة الالكترونية يجب أن تتوج بحملات توعية شاملة وتثقيف في كافة الوزارات والكليات والجامعات لتوعية الجمهور حول مخاطر الابتزاز الالكتروني وصولا إلى مرحلة المدارس لتوعية المواطنين من مخاطر انتشار الشائعات والمخدرات والمؤثرات العقلية وكذلك الابتزاز الالكتروني والاتجار بالبشر وتوطيد أواصر العلاقات بين المواطن الكريم ورجالات وزارة الداخلية ونؤكد على دور المواطن الفاعل في تقديم المعلومات للحفاظ على امن المجتمع من المخاطر الالكترونية والشائعات والتبليغ عنها.

فالمحافظة على الامن والسلم المجتمعي مسؤولية الجميع والتبليغ عن الابتزاز والتهديد للجهات ذات العلاقة من ضروريات استقرار المجتمع والقضاء على الظواهر الشاذة فيه.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك