خالد القيسي ||
لا يخفى على انسان بلدي ، سواء كان مثقف ، أمي، كاسب ، عامل أجرة أو حاصل على شهادة عليا أو معرفته بسيطة بسعيه الى تحقيق ما يرغب وما يتمنى وهو في سباق مع الحياة ضد افكار واذهان بدوية متصحرة تسلطت عليه .
مما لاشك فيه في مسيرته هذه يحتاج الى فرص تساعده للوصول الى غايته في المجتمع او الدولة , تكن ايجابية لدى القليل ومعوقة الوصول والمعارضة هي الكثير نسبتها مرتفعة لدى المرأة أعلا من الرجل لطبيعة العلاقة بينهما وما يترتب عليها من نتائج لا لحظ واحد ولا لحظيين .
جملة الاحداث التي مر بها البلد متنوعة ومتعددة كانت لها ارتداد سيء وسلبي على الانسان العراقي ان يتحمل كثرة الخيبات والخيبة وفقدان الامل للتواصل مع متطلبات الحياة وبشكل طبيعي لما يبذله من جهد ، بل الاخفاق متوافق مع تشاؤم يؤدي الى فقر وعزلة دون انفراج يرجى.
في بحثنا والتحري عن هذه الاخفاقات لم نجد الاجابة عنها غيرغياب الارادة السياسية في الصراع المستمر على السلطة متنوعة الهوى كانت او مذهبية يكون الخاسر الوحيد فيها المواطن نفسيا وماديا وأمنيا ، وهوما خلق اسوار البعد والانفصال بين الحاكم والناس وخلف اعباء ثقيلة داخلية وخارجية ، ونهايات افضت الى تقويض احلام الاستنهاض ما عزم وعقد عليه الفرد العراقي في انجاز خياراته .
مصائب كونية نزلت بسبب الحاكم المسلم في تاريخ اسود مر على انسان هذه البلاد فلا اتذكر يوما اهتم الحاكم القسري بجوانب حياة ناسه واشعرهم بالسعادة ولم يترك لهم مجال لاسترجاع عافيتهم ، وكم تطربه احاديث المتملقين وحديثهم عن بطولاته الوهمية وقدرته وصلابته في تمرير قراراته التي تخدم مشاريعه المنحرفة في التضليل العروبي والقومي وبروح استعلائية ضد دول الجوار مما خلق عامل صراع مزمن لعدواة مستمرة وبالتالي تدميرمقومات البلد ومقومات الاخرين وتشويه للحقائق في منازلتها .
ولإنهاية للتدمير المستمر في ينفتح علينا باب جديد لمحنة كبيرة واكثر بشاعة من داعش ان لم تقل عنها ، الارهاب ضد ممتلكات الناس من اموال عامة فاصبح البعض يسرق ويصلي، يسرق ويصوم ، فكبرحجم السواد والظلمة ، حرائق متعددة في ممتلكات الدولة والاشخاص ، مبالغ نقدية تغرق في مياه البنك المركزي ، ومافيات يصعب تفكيكها لتهريب العملة وغسيل اموال ، ولا أنهاء باليد ولا يعار اهتمام الى لسان من يذكرها ويشخصها وتبقى حبسة القلب وهو اضعف الايمان .
https://telegram.me/buratha