المقالات

ما لنا وما علينا..!

1499 2020-11-27

 

سرى العبيدي||

 

في مجتمع بمثل التنوع العقائدي والفكري والديـنـي الذي عليه العراق، نحتاج إلى خلق آلية نضبط من خلالها ما نريد الإتفاق حوله، لنضمن من خلالها نقاطاً معينة، محددة غير فضفاضة، نجعلها سارية المفعول داخل مجتمعنا الذي نتعايش فيه. لتستمر الحياة السياسية الطبيعية على مدار الزمن كثقافة يحتضنها المجتمع.

 على أساس أن تظل الفرصة سانحة لمن يقدم أحسن برنامج سياسي ينصف شرائح المجتمع بأطيافه المتعددة...

 حينـذاك سنكتشف قوة ثراء اللأرث الحضاري للشعب العراقي، وسر التعددية والتنوع في بنية نسيجه.

ثمة حقيقة مهمة نفتخر بها جميعا، وهي إن كفاحنا من أجل الحرية ،أنتج دستورا يعكس التعددية والحريات العامة التي يكفلها نظام سياسي يقوم على أساس فهم التعددية ، وعلى أساس أن الكرامة، وحق المواطنة، والحقوق المتفرعة عنها ـ الخدمات ـ الصحة ـ الأمن ـ التعليم ـ العمل ـ السكن ، وهذه الحقوق لايتم تقسيمها على أساس العقيدة أو اللون أو الجنس أو اللغة، أو المكانة الإجتماعية ، إنما الأساس فيها هو الإستحقاق على خلفية المواطنة الكاملة وحق الإنـسـان بما هو إنسان، لا بما هو ذئب بشري يفترس أخيه الأنسان كما يفعل الإرهاب.

لقد انتظر العراقيين ان تنطلق الدولة بواجباتها وفقا للعقد الإجتماعي (الدستور) المبرم بينهم وبين عناصر الدولة،ونقصد بعناصر الدولة السلطات التنفيذية (بشقيها كرئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية) والتشريعية والقضائية..

 وانتظر العراقيين  ايضا ان تخف الوطأة السياسية لتوزيع الادوار بين المتخاصمين، معتمدين على ستراتيجية أن الزمن كفيل بحلحلة العقد...لكن شيئا حسنا لم يحدث، وشيئا من الآمال لم يتحقق ، بل بالعكس تفاقمت المشكلات والعراق يسير نحو مجهول!...

إننا إذ نقول هذا هنا نعيد على أسماع السياسيين مقولة لطالما سمعوها، أن بقاء الحال من المحال، وأن للصبر حدود...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك