🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||
[ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ]
عند تتابع بدقة النصوص الشرعية من القران الكريم و السنة المطهرة لدين الاسلام ، تجد اهتماما كبيرا جدا بالعلم و العلماء ، بل بلغ ذلك الاهتمام واقعا عمليا تجسديا، اكثر من الاهتمام القولي .
و من هنا برز ابناء دين الاسلام في تطوير كافة العلوم ، حتى كانوا لهم المراتب الاولى ، و التصدي الى الابتكار و الاكتشاف و التصدير الفكر الى البشرية كافة .
هذا الشيء لم ترضاه دول الاستعمار التي كانت تعتبر اولئك العلماء خطرا على وجودها و كيانها ، وان تقدم رجال الاسلام بالعلوم و الابتكار و التفكر يعد تهديدا حقيقيا لوجودها المتسلط المنبثق من العقيدة الدينية عندهم ، المكذوبة المدعين بالتزيف بها ، انهم شعب الله المختار و ان كل الامم يجب ان تدخل ملتهم .
فكان توجههم الى القضاء الحتمي على تلك العقول ، بطريقة الاغتيال الصامت ، المعتمد على الاساليب متعددة ، غايتها تصفية تلك الرجال و القضاء على مايحملونه من الفكر و العلم ، والذي فيه نصر الاسلام و المسلمين .
ان قضية تصفية العلماء من قبل دول الاستعمار و الاستكبار ليس بجديد ابدا فالتاريخ دون لنا بين طياته كثير من تلك العمليات التي كانت و ستكون كاشفة على الحقد الكبير لتلك الدول على الاسلام و ابناء الاسلام .
ومن هنا كان لزام على الامة ان تكون واعية من خلال ، الاهتمام بعلماءها و بالعلم ، ويكون من واجبها المحافظة و حماية علماءها و مفكريها ، بل من الواجب الشرعي المشدد على الحكومات حماية العلماء و المفكرين من شر دول الاستعمار
نسال الله حفظ الاسلام و علماء الاسلام.
https://telegram.me/buratha