المقالات

إصبع على الجرح..محسن فخري زادة.. تساؤلات ..

1494 2020-11-28

 

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

أعلنت إيران عن إغتيال البرفسور النووي محسن فخري زادة المسؤول عن القوة الصاروخية الإيرانية والقوة الدفاعية في البرنامج النووي إثر استهدافه بسيارة مفخخة أعقبها تعرض موكبه لإطلاق النار في طهران .

 الشهيد فخري زادة رقم صعب في المعادلة الإيرانية وهو مطلوب على قائمة الموساد الإسرائيلي وقد اعلن نتنياهو ذلك قبل سنين إلا إن جريمة إغتياله جائت بالتزامن مع تهيئة ترامب حقائب الرحيل وما يصاحبها من الوعيد والتهديد والنعيق لكنه سيرحل .

نحن لا نرجو خيرا من أي رئيس أمريكي لكن رحيل ترامب عن البيت الأبيض سينهي مرحلة الجنون والشقاوة والإنفلات والفوضى والإستثناء الذي أّطر سياسة الدولة الأعظم في العالم  خصوصا مع ملف الشرق الأوسط بدء بالإنسحاب من الإتفاق النووي مع إيران وإغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ومن ثم نقل السفارة الأمريكية الى القدس وضم الجولان الى إسرائيل وصفقة القرن على ظهور الأعراب المطبعّين لتصفية القضية الفلسطينية وحلب المال الخليجي بكل اهانة ووقاحة ابتداء من السعودية بإعتبارها البقرة الأكبر والأدسم.

رحيل ترامب وكما اعلن الرئيس المنتخب بايدن يعني عودة امريكا الى الأتفاقيات الدولية  التي انسحب منها ترامب ويتزامن ذلك مع حالة من الهستريا والإرتباك في صفوف بيادق المنطقة التي كانت تتحرك بالريمونت الأمريكي وبسوط العم بومبيو فتسارعت الخطوات من تبني بن زايد وأبو ظبي تكاليف بناء المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية تحت طائلة الإستثمار !! وتوسل وزير خارجية البحرين بنتنياهو بالإسراع في فتح السفارة باسرايل والبحرين ومن ثم تتوجت بلقاء محمد بن سلمان بنتنياهوا في السعودية . لقد جائت جريمة اغتيال فخري زادة ضمن الإستثمار الأكبر لإسرائيل وادواتها في المنطقة للأيام الأخيرة من وجود ترامب. حدث لابد ان يكون له ما بعده .

 اعلان عن وصول قوات بريطانية لحماية المنشآت النفطية السعودية وحاملة الطائرات الأمريكية تتجه نحو مياه الخليج.

تل أبيب تعلن حالة إنذار في جيش الدفاع الإسرائيلي  وأيران تتوعد بالرد على من نفذ الجريمة ومن دعمها ووقف ورائها .

هي الحرب التي إن حصلت فلا يمكن حصر مداها او تداعياتها على دول المنطقة والعراق في المقدمة منها مع ما يدفع لها من تشبث نتنياهو بموقعه وإلإبتعاد عن ما يعانيه محليا وحالة الإنتقام في قلب المعتوه ترامب بعد هزيمته في الإنتخابات فضلا عن حقد المأزومين الشامتين بإيران من قرقوزات اعراب الخليج والسعودية و مصر والأردن  إيران اعلنت انها سوف ترد وقد اثبتت ايران  انها تفعل ما تقول ولكن متى ترد وكيف وأين ؟؟

هذا ما سيفصح عنه ميزان الصبر الإسترايجي للعقل الحاكم في ايران .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك