قاسم الغراوي ||
خلال سنة واحدة تعرضت إيران لضربتين قاسيتين الأولى إغتيال الجنرال سليماني
و الثانية إغتيال العالم و الخبير بالبرامج الصاروخية بعيدة المدى "محسن فخري زاده"
تعرض العلماء الإيرانيين النوويين الى اغتيال ممنهج من قبل ان يتم التوقيع على الاتفاقية النووية، وتشير أصابع الاتهام الى ضلوع المخابرات الصهيونية في ذلك بوجود عملاء في الداخل.
حيث تعرض العالم النووي مسعود علي محمدي إلى محاولة اغتيال ناجحة،حيث تم تفجير قنبلة عن بعد في كانون الثاني 2010 في طهران.
كما أدت انفجار سيارة ملغومة في طهران في تشرين الثاني 2010، إلى استشهاد مجيد شهرياري وإصابة زوجته.
واستشهد داريوش رضائي على يد مسلحين وهو في الـ35 من عمره في شرق طهران في تموز 2011. وكذلك استشهد في عام 2012 مصطفى أحمدي روشن
سلسلة من الاغتيالات المستمرة طالت علماء في الفيزياء النووية والكيمياء وآخرها
كان عالما نوويا أشرف على قسم في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم هو مجيد زادة ولن يكون الاخير.
وألقت إيران بمسؤولية الاغتيال على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية والأخيرة نفت بضلوعها بهذه العملية في الوقت الذي لمح نتنياهو الى ضلوع اسرائيل بهذه العملية عبر تصريحه بالقيام بالعديد من الافعال بهذا الاسبوع و التي لا يستطيع البوح بها.
هذه العملية ستوقف كل المسارات التي يريد رسمها بايدن في إدارته الجديدة لأمريكا في الوقت الذي يلوح فيه ترامب لضرب إيران وهذا مااكدته الصحف الصهيونية.
أصبح الثأر مضاعف لدى الإيرانيين وربما سيعجلون بتوجيه ضربات انتقامية للمصالح الصهيونية في المنطقة بعد الدراسة والتحضير لردود الافعال المحتملة.
وإيران اليوم مُحرجة جداً أمام شعبها و حلفائها وخيارات الرد متاحة وأعتقد لن تكتفي هذه المرة بالتهديدات النارية ولا بد لها من الانتقام العاجل اوالاجل لان عمليات التصفيات مستمرة وانها لن تقف مكتوفة الأيدي بعد أن عرف عنها بأنها ترد الصاع بصاعين وانها لن تسكت للأبد.