علي فضل الله ||
· اغتيال محسن زاده، هل سيعطل البرنامج النووي الايراني؟
مسلسل الارهاب الدولي لإااسرائيل مستمر وباشكاله العدة، لا سيما أغتيال الكفاءات العلمية، فالصهاينة الذين تمرسوا وبجدارة هذا المجال المرعب من الأرهاب وعلى مدى عقود العصر الحديث، وقد يكون اكثر المستهدفين هم العلماء العرب والمسلمين، والغرض واضح الحد من التطور العلمي، لتلك الدول في المجالات العلمية والتكنولوجية والصناعات الحربية، حتى لا يتحقق لدى تلك الدول مجال الاكتفاء الذاتي في تلك المجالات، وبالتالي لا تتحقق السيادة الفعلية وليست الشكلية لدى تلك الدول، وتشكل تهديدا" لأمن أأأسرائيل الغدة السرطانية التي زرعت في جسد الامة العربية.
فهل نجحت اااسرائيل في ذلك؟ وهل استطاعت أن توقف عجلت التطور العلمي والتقدم التكنلوجي للدول العربية والاسلامية؟ هنا استطيع ان أجزم أنها شلت التطور العلمي والتكنولوجي لدى معظم الدول العربية، فبسبب عملية الاغتيال والخطف التي مارستها باتجاه العلماء العرب وفي كافة الاختصاصات، وتخاذل الانظمة العربية الحاكمة، أستطاع الصهاينة وبالتعاون مع وكالة الاستخباراااات الامررررريكية وبعض الاجهززرة الاستخبااارية الغربية، ان تجهز على عجلت التطور العلمي والتكنولوجي لدى العرب.
لكن بالمقابل فشلت فشلا" ذريعا" مع أيران، هذه الدولة المحاصرة منذ اربعة عقود، من قبل الولاااايات المتحددة الاااامريكية وكثير من الدول الغربية، على الرغم من أن مستوى الاستهداف لايرااان أكثر بكثير من كل الدول العربية، بل أستطاعات أااايران أن تصل ألى مستوى متطور جدا في مجال الصناعات النووووية والصناعات الحربية لا سيما في مجالات الصناعات الصاروخية والطائرات المسيرة ومنظومات الرادار المتطورة، وتكنولوجية النانو المتطورة والصناعات البحرية خصوصا الغواصات والناقلات والزوارق النفاثة ومنظومات الدفاع الجوي المتطورة، وكذلك الصناعات الطبية وزراعة الاعضاء البشرية واستنساخها.
هنا يتبادر السؤال المهم، هل سيؤثر اغتيال الشهيد محسن زاده، على عجلة التقدم العلمي لأيران في المرحلة القادمة؟ والشهيد زاده المعروف برأس البرنامج النووي بل وحتى الصاروخي، فهو عراب برنامج تطور الصواريخ الباليستية التي لان اثرها لدى فصائل المقاومة الفلسطينية والحوثيين وما أخفي لدى حزززب الله وفصائل المقاومة العراقية والادهى والأمر ما تحتفظ به أيران لنفسها، فهل ستشهد أيران انتكاسة أمنية وعلمية بعد حادثة الأغتيال هذه؟ وللأجابة على هذه التساؤلات نحتاج لتوضيح استراتيجية أيران لرسم السياسات الداخلية والخارجية وكيفية أدارتها؟ (أيران الدولة) قائمة على ثلاث مرتكزات(قائد الثورة الدولة، ورجالات يمتلكون عقيدة الايمان بثوابت قائدهم، ومشروع الثورة الدولة الثورة)، هذه الاستراتيجية تربو ابناء دولة قوية، تعتمد على قائد يحمل مشروع الهي(على الاقل بحسابات القيادات الايرانية المؤمنة بذلك، يمهد لدولة الحجة المنظر عج، على المستوى المستقبلي، مع مراعاة مبدأ العدالة والمساواة بين كل اطياف المجتمع الايراني، فلا تمايز بين مسؤول ورعية) انتج دولة مؤسسات متراصة متكاملة، تقدم رؤيتها في تشخيص المشاكل وايجاد الحلول وفي كافة المجالات والاصعدة، وباتجاهين، فرؤية تقدم لقائدة الثووورة الاسلااامية السيد علي خامنئي، وأخرى تقدم للحكومة الايرانية باعتبارها المترجم لنظرية القائد(المرشد الاعلى)، مع الاهتمام بأختيار الشخصيات التي تدير مؤسسات الدولة الايرانية، تحت سرية تامة وشديدة ودقيقة يصعب أختراقها من قبل أعداء الثوورة الاسلااامية، وهذا ما أعطى القوة الديناميكية الدافعة لعجلة التطور الايراني بالثبات والاستمرارية، رغم كثرة المطبات السياسية في الداخل من الخارج التي وضعت أمام ايران ودولتها، وهذا ما لا تملكه وللأسف أية دولة عربية وجعها تفشل بمواجهة المشروع الصهيو امريكي.
من هنا يجب ان نعرف، أن الظاهر من التطور الايراني قد يكون 50_60% من حقيقة ما وصلت اليه إيران والمعلن عنه، فهي لا تكشف عن كل ما توصلت اليه، لتحتفظ بخاصية المفاجأة وهذا ما يشكل سياسة صادمة لأعدائها، ويعطي دعامة قوية لمحورها محووور المقاووومة وكذلك لحلفائها سواء في المنطقة والعالم، أضف أن الظاهر من جبل علمائها وكفاءاتها العلمية لا يمثل 10% من العدد الحقيقي لما تمتلك من امكانيات علمية وتبتعد عن سياسة البهرجة الكاذبة التي تدمن عليها الانظمة العربية، وتحيط إيران تلك النخب بمنظومة أمنية تابعة لحرسها الثوووري ،حافظا على تلك النخب التي تعد بمصافي الثروة الوطنية.
ولتلك الأسباب العلمية والعملية والعقائدية،أعتقد إن أيران لن تنكسر بأغتيال بعض قيادتها، فهي دولة مؤسسات تمتلك البديل الناجح، مع وجود المعالجات الانية لكل طاريء بحكم سياستها المرنة، القادرة على أستياعب الصدمات الداخلية والخارجية، وقد نجحت كثيرا بتحويل الأزمات الى فرص ساهمت بثبات مشروعي الثورة والدولة.
ــــ
https://telegram.me/buratha