المقالات

إصبع على الجرح..حاميها حراميها.فأطمأنوا..!

1242 2020-12-02

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

لم يشهد العراق منذ تأسيس دولته الحديثة في عشرينات القرن الماضي إزمة مالية كما يشاع الآن ويعلن عنها من قبل رئيس الوزراء شخصيا الذي يبشر ابناء الشعب إنهم على اعتاب مرحلة مخيفة أول بوادرها إحتمال عدم توزيع الرواتب للشهر الأول من العام القادم 2021 . نعم ها هو الراعي يهدد الرعية والحامي يتوعد الحمية .

ها هو الكاظمي ينبئ إن ما بعد السيء هو الأسوأ ويتنبأ إن ما بعد التعيس هو الأتعس وما بعد الفاشل هو الأفشل . قروض وإقتراض واقتراض وقروض . حال لم تصل اليه افقر بلدان الأرض ولم تتهاوى اليه أي مستعمرة في الكون .

السؤال الذي لم نجد من يجيب عليه هو؛ اين تذهب اموال العراق التي ترد اليه من بيع النفط الذي وصل سعره قرابة الخمسين دولار .

 اين تذهب اموال المنافذ الحدودية والموانئ . اين تذهب اموال الضرائب والرسوم والجبايات لإمانة بغداد ودوائر بلديات المحافظات وايرادات العقارات . اين وأين وأين ؟؟؟ المشكلة الأساس والعلة في القياس إن سعر النفط صعد ام هبط لا يؤثر في ميزانية العراق . ايرادت المنافذ الحدودية صعدت ام نزلت لا تؤثر في خزينة الدولة العراقية . وكذلك الضرائب والرسوم وغيرها .. يعني بالمختصر المفيد إن هناك حلقة مفقودة في سلسلة ادارة المال العراقي :. أموال العراق كثيرة لكننا نفتقر الى صندوق آمن وأمين للصندوق .

 نحن نعاني من كثرة اللصوص وتفشي ظاهرة الحرمنة وانتشار الحرامية على أبواب منافذ الإيراد المالي . سمعنا واستمعنا الى إن دائرة التقاعد اكتشفت الاف الهويات المزورة كما تم القاء  القبض على عصابة تزوير والالف الرواتب تصرف للدواعش . لكن خزينة العراق هي هي ونحن نبحث عن القروض والإقتراض . سمعنا من الكاظمي إن ايرادات منافذ الحدود تضاعفت خمس مرات لكن خزينة الدولة العراقية هي هي ونحن بحاجة الى القروض والإقتراض .

 سمعنا إن النزاهة اعادت وتعيد مليارات مخلوسة والقت الفبض على فاسدين سرقوا اموال العراق وسمعنا وسمعنا وسمعنا لكن خزينة العراق هي هي ونحن نتوسل بالقروض  ونبحث عن الإقتراض التي سترهن حاضر العراق ومستقبله .

 كل هذا وكل ذاك ونحن ننقترض ونبعث للبره زاني ما يريد  قرابة 400 مليار دينار شهريا  .

 كل هذا وكل ذاك ونحن نؤسس احزاب من اموال العراق وننشيء جيوش الكترونية من اموال العراق ونمنح النفط بالمجان لمصر والأردن ومنهم الى اسرائيل من اموال العراق ونبذخ لرواتب الرئاسات والنواب والوزراء وامتيازاتهم وايفاداتهم وحماياتهم من اموال العراق وعشرات السفراء والسفارات بدول لم يسمع بنها بشر ونحن نحتاج القروض والإقتراض .

نعم نحن في العراق نحتاج الأمين المؤتمن القوي المتمكن ولا نبقى كذاك الذي يقال عنه (( ودع البزون شحمة . او حاميها حراميها )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك