المقالات

إصبع على الجرح..حاميها حراميها.فأطمأنوا..!

1366 2020-12-02

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

لم يشهد العراق منذ تأسيس دولته الحديثة في عشرينات القرن الماضي إزمة مالية كما يشاع الآن ويعلن عنها من قبل رئيس الوزراء شخصيا الذي يبشر ابناء الشعب إنهم على اعتاب مرحلة مخيفة أول بوادرها إحتمال عدم توزيع الرواتب للشهر الأول من العام القادم 2021 . نعم ها هو الراعي يهدد الرعية والحامي يتوعد الحمية .

ها هو الكاظمي ينبئ إن ما بعد السيء هو الأسوأ ويتنبأ إن ما بعد التعيس هو الأتعس وما بعد الفاشل هو الأفشل . قروض وإقتراض واقتراض وقروض . حال لم تصل اليه افقر بلدان الأرض ولم تتهاوى اليه أي مستعمرة في الكون .

السؤال الذي لم نجد من يجيب عليه هو؛ اين تذهب اموال العراق التي ترد اليه من بيع النفط الذي وصل سعره قرابة الخمسين دولار .

 اين تذهب اموال المنافذ الحدودية والموانئ . اين تذهب اموال الضرائب والرسوم والجبايات لإمانة بغداد ودوائر بلديات المحافظات وايرادات العقارات . اين وأين وأين ؟؟؟ المشكلة الأساس والعلة في القياس إن سعر النفط صعد ام هبط لا يؤثر في ميزانية العراق . ايرادت المنافذ الحدودية صعدت ام نزلت لا تؤثر في خزينة الدولة العراقية . وكذلك الضرائب والرسوم وغيرها .. يعني بالمختصر المفيد إن هناك حلقة مفقودة في سلسلة ادارة المال العراقي :. أموال العراق كثيرة لكننا نفتقر الى صندوق آمن وأمين للصندوق .

 نحن نعاني من كثرة اللصوص وتفشي ظاهرة الحرمنة وانتشار الحرامية على أبواب منافذ الإيراد المالي . سمعنا واستمعنا الى إن دائرة التقاعد اكتشفت الاف الهويات المزورة كما تم القاء  القبض على عصابة تزوير والالف الرواتب تصرف للدواعش . لكن خزينة العراق هي هي ونحن نبحث عن القروض والإقتراض . سمعنا من الكاظمي إن ايرادات منافذ الحدود تضاعفت خمس مرات لكن خزينة الدولة العراقية هي هي ونحن بحاجة الى القروض والإقتراض .

 سمعنا إن النزاهة اعادت وتعيد مليارات مخلوسة والقت الفبض على فاسدين سرقوا اموال العراق وسمعنا وسمعنا وسمعنا لكن خزينة العراق هي هي ونحن نتوسل بالقروض  ونبحث عن الإقتراض التي سترهن حاضر العراق ومستقبله .

 كل هذا وكل ذاك ونحن ننقترض ونبعث للبره زاني ما يريد  قرابة 400 مليار دينار شهريا  .

 كل هذا وكل ذاك ونحن نؤسس احزاب من اموال العراق وننشيء جيوش الكترونية من اموال العراق ونمنح النفط بالمجان لمصر والأردن ومنهم الى اسرائيل من اموال العراق ونبذخ لرواتب الرئاسات والنواب والوزراء وامتيازاتهم وايفاداتهم وحماياتهم من اموال العراق وعشرات السفراء والسفارات بدول لم يسمع بنها بشر ونحن نحتاج القروض والإقتراض .

نعم نحن في العراق نحتاج الأمين المؤتمن القوي المتمكن ولا نبقى كذاك الذي يقال عنه (( ودع البزون شحمة . او حاميها حراميها )) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك