المقالات

الكتابة في الفيسبوك وتناقض التعليق


 

عامر جاسم العيداني ||

 

عندما تكتب موضوع على الفيسبوك لا تتوقع أن تكون التعليقات حسب ما تريد انت وإنما الأمر متروك للشخص حسب فهمه للنص وبلغته الخاصة . فهناك أشخاص لديهم خلفية ثقافية واسعة فتكون تعليقاته موضوعية وتعطيك اجابة ترضيك وتضيف لك معلومة جديدة وقد تكون مؤثرة لك وللمتابع ، فهنا تجد متابعين جدد يتوسعون في الرد والتعليق . ومن جهة أخرى تجد تعليقات من أشخاص أقل ثقافة فيكون تعليقه هامشي وضعيف قد يكون بكلمة او كلمتين تعطي معنى بسيط . وهناك تصنيف آخر من الأشخاص تجدهم لا يفهم موضوعك ويعلق خارج الموضوع وبعيدا عنه ويدخلك في إشكالية لا تعرف ماذا تقول له ويجعلك مرتبكا.

وآخرون خلفيتهم الثقافية رديئة جدا ولا تجد منهم إلا الرد القاسي والمسئ فيجعلك تقف وتتأمل وتتألم لا تعرف كيف ترد عليه ، فأما تحذف التعليق او تتركه ، او تنتظر من يرد عليه من اصدقائك . وهناك من الأشخاص من يضطرك الى حذفه من صداقتك وعمل حظر له في احسن الأحوال . وهنا علينا أن نقبل كل التناقضات في التعليقات لتعرف ثقافة الأشخاص وتنوعهم الفكري لتزداد معرفة بالناس وتنوعهم الثقافي .

وهناك اشخاص أكثر سوءا من الذين تم ذكرهم , ويكون سلوكهم يشكل خطرا على حريتك وتشعر بهم انهم اعداء حيث تجدهم يفرضون عليك رؤيتهم ويقمعون حريتك في التعبير عن رأيك بنشر ما تفكر به ويطالبونك بنشر ما يتناسب مع رؤيتهم في الاحداث القائمة في البلد .وهؤلاء يؤمنون بحرية التعبير لأنفسهم فقط ودائما يرفضون تعليقات مع من يختلف معهم ورفضهم لكل وجهات النظر حيث يكون الرد قاسيا ويقول لك بالنص انها صفحتي وانا حر في نشر ما أفكر فيه والتعبير عن رؤيتي .

ومن جانب اخر ، هناك من يحاول توجيهك ، ويحاسبك ويقول لك لماذا لم تكتب عن الموضوع الفلاني ، والمسؤول الفلاني ، أو اكتب كذا وكذا ، وهذا الفرض او الاجبار يعتبر قمع لحريتك وارائك ولا يقيمون أي اعتبار لخصوصيتك في الكتابة على صفحتك الشخصية ، مثل هؤلاء الأشخاص لديهم عقد نفسية لا يحبون ان يتركوا للاخرين مساحتهم يعبرون فيها عما يشاؤون وانما يحاولون التأثير والتوجيه نحو ما يفكرون به او ما يرمون اليه من تحقيق لمصالح واهداف شخصية او يعملون لاجندات احزاب او جهات خارجية يحاولون تنفيذها في توجيه مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبالخصوص الفيسبوك نحو الاهداف الموكلة لهم .

الحرية لا تعني تجاوزك على الآخرين وحقوقهم .. وهي ليست مطلقة وإنما نسبية تقيدها الأعراف والتقاليد والشريعة الدينية والقوانين التي تنظم الحياة ، وتفرض عليك احترام الرأي والرأي الاخر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك