محمد هاشم الحجامي||
اغلب النساء تعارض شراء الكتب ؛ فحينما يشاهدن كتابا بيد الزوج يجن جنونهن ؛ كأنهن رأينَ ضرّةً تتمايل بين يديه .
فكنت ممن ابتلاه الله أو أغناه برغبة الاقتناء .
وهنا الطامة الكبرى كيف أدخل الكتاب بسرية خوفا من عيون الرقيب!!!
فكنت اتحايل بإدخال كتبي بطرق شتى كي اتخلص من لوم الزوجة المتحججة بتبديد النقود بما لا فائدة منه .
مرة اشتريت مجموعة كتب ربما يصل عددها خمسين كتابا جئت بها ليلا وهنا الحيرة كيف ادخلها البيت ، ابقيتها على عتبة الباب وقلت بعدما ينامون ادخلها ، بعد نصف ساعة خرجت امي إلى الباب وجدت الكتب جاءت بها ووضعتها امامي ؛ ماذا صنعتي ؟ قالت ظننتها عبوة ناسفة !!! لقد أفسدت خطتي ....
ومرة أخرى وضعتهن على برميل النفط وبعد ساعة ذهبت ابحث عنهن لادخلهن إلى المكتبة فما وجدت كتبي وبقيت افتر كمن سرق شيء وضاع منه فلا يستطيع البوح خوف الفضيحة ولا السكوت لأنه غامر بالسرقة !! فصاحت زوجتي على ماذا تبحث ، قلت لا شئ قال هذه كتبك أدخلتها أنا البيت !!! . وهكذا تكررت قصصي .
واخيرا قررت أن ادخل الكتاب علنا كأني فاتح القدس بزهو وخيلاء حتى اقتنع الجميع اني لا جدوى مني !!
فصار الكتاب كالعروس يدخل علنا مع اهزوجة خبيثة يستقبلونني بها ...
ـــ
https://telegram.me/buratha