المقالات

مآسي ومحن رافقتنا

1226 2020-12-06

 

خالد القيسي ||

 

عجز العراقيون طوال تاريخ نشوء دولتهم عن اقامة حكم رشيد ، يصنع حياة حقيقية في مناخ ملائم وارضية صالحة فيها أمن وسلام وعيش مرفه، تبدل حياتهم الشائكة والمعقدة التي يتداخل فيها الحرق والقتل لسنين فقدت معانيها لفترة أكثر من قرن ، واغلبها نفعي ومصلحي عاشت فيها الناس الاجواء الغير مستقرة ومنفرة لأجيال عديدة  آباء وأبناء .

أكتب والحزن في صدري أكتمه على مآسي ومحن مرت بهذا البلد من تقلبات سياسية  وما عاناه المواطن من ثلاثي الفقر والمرض والجهل وشظف العيش فترة العهد الملكي المفروض من الخارج  ، وبعد انتظار طويل نجحت ثورة تموز 1958بنزاهة مفجرها انقاذ البلد من ملكية مستوردة وبراثن استعماربريطاني الى جمهوري بشر بعهد جديد،  فخُذلت الامة برحيله بعد اربع سنوات نجاح في الخروج من حلف بغداد وتحديد شركات النفط وتقليص سيطرة الاقطاع ومنحها للفلاح وبناء دور للعمال والطبقة المتوسطة وبناء مساكن للضباط في ناطق راقية من بغداد ، ونتج عنها ما هو  أخطر عندما خيم حكم الظلم والظالمين والقتلة على صدر البلاد.

وبعد طوفان سنين من التقلبات ، جائت العقلية القروية البائسة  مع من حكم هذه الارض ، بالمقابر الجماعية ، والانفال وحرب ثمان سنوات حصدت الاخضر واليابس ، فصدم بها االرأي العام العالمي لهذه الوحشية المتدنية واللاإنسانية ، وفي كل تلك الفترة لم يكن معنى ومعرفة لحقوق الانسان ولا يذكر احد سجلات الاجرام ولا يستطيع احد ينكرها ، الا بعد التغيير في  2003 انكشفت وهذه احدى حسناته.

مجتمع مر بأزمات موروثة ، نزاعات عشائرية ، تخلف  ثقافي مستمد من جهل تنشره بعض من اوساط دينية ، اكمله داعش الذي لا يمثل الاسلام في مقولة أو سلوك ، وهناك من يدافع عنه وإحتضنه وناصره وآواه ، تسانده  الفتوى الشاذه في جهاد النكاح من َمن يدعي الاسلام ، والافتاء من وجوه كالحة لدفع شلة متحجرة العقول للانتحار وقتل الابرياء في ساحة العراق وسوريا وغيرها من بلاد العرب دون ان تقترب من حدود الصهاينة ، لم تغير افكارها باسلام معاصر ومتطلباته المستجدة ، وترى نصوصها صالحة لكل مكان وزمان رغم جرائمها المدبرة تقع تحت سمعها وبصرها وترفع راية الله اكبر والاسلام ، وجلها ظواهر سيئة متفاقمة رافق المجتمع ودمرته، ناهيك عن الحروب العبثية التي خلفت دمار شامل  وجعلت البلاد قاعاً صفصافاً.

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك