منهل عبد الأمير المرشدي||
حالة العراق في أسوأ ما كانت وماتكون على المستوى الإقتصادي والأمني والإجتماعي والعلمي و(كلشي وكلاشي) . لم يعد لدينا شيء يدل على إننا دولة وحكومة ودستور وبرلمان . لست متشائما لكنني اقول الحقيقة وانقل الواقع المؤلم والمقرف والمقزز والمخزي والتعيس لكل مفردات أدارة الدولة العراقية وكل شيء يدل على الفوضى ولا شيء غير الفوضى , فلا راع للرعية ولا مسؤول للمعية ولا شخص يرتجى ولا صوت يحتذى ولا ضوء يبتصر ولا قول يختصر .
الغالب الأعم من ساسة العراق بإستثناء قلة من الأولين وثلة من الآخرين . حرامية . حرامية بإمتياز , فاسدين , عملاء , فاشلين , كذاّبين , ناكثين للعهد , خائنين للأمانة , منافقين .
ليس هذا فقط فهم (حياء سز) أي إنهم فاقدين للحياء فلا يستحون . فالمسؤول الفاسد يدري إنه فاسد والناس كل الناس تعلم علم اليقين إنه فاسد وحمايته الفاسدة يعلمون إنه فاسد واهله يعلمون وعشيرته وقناته و(أمة محمد) كلها تعلم إنه فاسد وفساده يزكم الإنوف ونراه يطل علينا بأنفه المستطيل ولسانه الطويل وله جمهور ومنصة وقناة وتصوير وهو يصرح عن الشرف والعفّة والفضيلة ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين .
المشكلة ليست به فقط بل بهؤلاء (الخيّريين) من اصحاب المشيخة والعقال واليشماغ والمهوال والدلّة والقهوة المتجمهرين رغم المآسي القابعين على الكراسي والواقفين من الغسق وفق الرتل والنسق جاهزين للتصفيق حاضرين للتهويل وأغلبهم حاضرين وجاهزين وقابعين عند الفاسد حسّان والفاسد بكّان والنائب فلان والنائب علاّن و(على حس الطبل خفّن يا رجليه) . عذرا لكل من يقرأ .
عذرا لكل من يسمع . فأنا مهموم جدا متشاؤم جدا فإن بقينا كما نحن بما فينا وبقينا كما نحن نحبوا في مآسينا . إن بقينا كما نحن ولم نغيّر ما بأنفسنا ونعود الى الله . فلا تغيير ولا خلاص ولا أمل ولاهم يحزنون .
أخيرا وليس آخرا ربما نحتاج نائب شريف من بين النواب الشرفاء القلة القليلة في البرلمان ليقف وسط المجلس أمام منصة الرئيس ويصرخ بالجميع .
ايها الرئاسات ايها النواب ايها الوزراء أيها المسؤلون . الشعب يكرهكم جميعا ويرفضكم جميعا وينبذكم ويشتمكم ويشمئز منكم جميعا ويقرف من أشكالكم .
كفاكم استهتار بمصير الناس . كفاكم سرقة .
كفاكم فساد ايها الفاسدين . رواتبكم حرام وامتيازاتكم حرام وبيوتكم حرام وكلكم حرام . كفاكم هدر اموال العراق لحيتان الفساد وعملاء بني صهيون .
ثم يصرخ انا هنا أعلن جبهة الشرفاء اطالب بالتغيير الذي يريد الشعب فمن معي . عسى ولعل يتحرك هرمون الشرف العراقي والغيرة العراقية والحياء العراقي ويخرج معه رجال أشداء ليعلنوا جبهة الشرفاء ولو حصل هذا فالبقية تأتي . وللحديث بقية .
https://telegram.me/buratha