✏️🖋 رماح عبد الله الساعدي ||
مادمت تعيش في هذه الدار عليك استغلال كل ما تملك من معطيات رزقت بها من اجل ان تحتفظ بمقومات بقائك الازلي فعليك أن تجد وتثابر لتحيى حياة الكرماء الذين سعدوا واسعدوا من حولهم بروحهم الشبابية وتفائلهم المستمر دون انقطاع بأن يعيشون هذه الحياة بطولها وعرضها، سماءها وارضها ، برها وبحرها ، فرحها وحزنها ، فمادام هم فيها هي ملكهم وهم حكامها لا يستسلمون لها ، بل يجعلونها مسيرة لهم تسير وفق ما رسموا لاحياءها حتى وان صادفتهم مطبات كثيرة عميقة ، باصرارهم يرجعون اقوى من ذي قبل ،
اتعلمون لماذا ؟!
لأنهم تسلحوا بسلاح جديد واضيفت لهم خبرة لم يكونوا يمتلكونها جعلتهم يعودون اقوى من قبل واشد اصرارا على تحقيق هدفهم السامي وهو الخلود في الدارين ، فهم مهما تقدم بهم الزمن وتوالت عليهم المطبات تجدهم اكثر شباب وحيوية يكثرون العطاء لمن حولهم ومن يسمع بهم وكانوا على يقين ان الانسان المعطاء إينما تضعه الظروف تجده متألق في عطائه فالعطاء لا تحده حدود ولا تقيده قيود ولا تفنيه الصعاب والشدائد، بل تراه كلما اشتدت عليه مطبات الزمان يخرج افضل ما لديه ويؤدي ما عليه رغم كل شي وبأتم وجه ، بل ربما بالوضع الطبيعي لا ينجز نصف ما ينجزه في المواقف الصعبة.
فالمواقف هي من تبني الانسان وتقويه وخير دليل على ذلك شبابنا المقاوم فتارة تجده أنسان عادي وبسيط تتولج لديه روح المقاومة وعندما يشعر بقلق تجاه مقدساته من أرض وعرض ، فتراى هذا الشاب الهادئ المسالم تحول إلى وحش كاسر بوجه كل من يريد أن يقترب من هذه المعتقدات التي هي جذور الوصل بين الماضي والحاظر.
وهنا هو الشباب الحقيقي شباب الروح وليس العمر ، شباب الامل والعمل من اجل تحقيق السمو والعلو بما لدينا من مقومات ومعتقدات ومقدسات لن ننثني ولن نتراجع عن التمسك بها والدفاع عنها حتى آخر رمق لآخر شاب يحمل عقيدة حقه وما اكثرهم شبابنا واقواهم فامتنا الإسلامية تفقد شاب تلد مئة شاب، تفقد مقاوم تلد جبهة مقاومين ، تفقد جندي تلد قادة وها هو الشباب الدائم الذي يبعث الامل بأن شبابنا باقون مقاومون مرابطون على جبهات رد العدوان من اجل علو وسمو العقيدة وثباتها فبالاصرار والعزيمة والعطاء يتولد شبابنا الدائم المقاوم
https://telegram.me/buratha