قاسم الغراوي ||
يراد بالسلطة الرابعة الإعلام ومايقوم به من دور الرقيب والناقد لمؤسسات المجتمع والدولة بهدف التقويم والتسديد والبناء.
الاعلام يؤدي دوراً حيوياً في المجتمع بشكل كبير من خلال اهتمامه بنقل الوقائع والحقائق ونشر الوعي وذلك بتسليط الضوء على المشكلات الموجودة سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو دينية أو اقتصادية ومن هنا يأتي مصطلح السلطة الرابعة للاعلام.
أن بعض الوكالات الاخبارية والصحف الالكترونية والورقية التي تأسست حديثاً، حيث لم يتجاوز عمرها السنوي اصابع اليد تؤسس لإعلام وطني حر من خلال نشر الحقائق ونقل معانات المواطنين والحضور معهم في ساحات التظاهر ومتابعة ملفات الفساد التي سادت في مؤسسات الدولة دون رادع.
أن العمل الذي تقوم به الصحافة المستقلة والغير مسيسة يقارب عمل هيئات مستقلة وظيفتها كشف الفاسدين ومحاسبتهم أمام محكمة الشعب. فلم نرَ من الحكومة والبرلمان خطوات جريئة لمحاربة رؤوس الفساد سوى الاكتفاء بالاستنكار والرفض ولا وجود لخطوات حقيقة لكشف هذه الملفات وان كشفت فلازلنا ننتظر العقاب الصارم بحق هؤلاء الفاسدين.
في ظل تهالك المؤسسات الإعلامية، وتعاظم الرقابة والوصاية الحكومية لها صارت الحاجة إلى إعلام يتكلم بأسم الحرية المنطقية للشعب من الأمور الملحة لتسيير العدالة الاجتماعية، بأعتبار أن الإعلام سلطة رابعة لها من التسلط ما للسلطات الثلاث الأخرى.
و نعتقد ان الإعلام اما ان يكون مجيرآ من قبل السلطة او الاحزاب او يكون خاضعآ للتعليمات وقوانين وانضباط المؤسسات التي تديرها، ولكن يبقى النشاط الفردي الاعلامي هو من يتمتع بالاستقلالية ويعبر عن تطلعات الشعوب.
الإعلام الحر يوجد في الانظمة الديمقراطية المستقلة ويعبر عن تطلعات الشعوب ويمتلك الثوابت في التعامل مع الأحداث بمهنية عالية وموضوعية وصدق حيث لاتوجد مجاملات على حساب الحقيقة حينما تطرح بشفافية.
على الحكومة ونخص الأجهزة الامنية ان تتحمل مسؤولية حماية الصحفيين والشخصيات الإعلامية والمفكرين والأدباء ونخب المجتمع التي يتم من خلالهم كشف الفاسدين وفضحهم من الذين يضرون بحياة المواطن الاقتصادية ويدمرون بناء البلد وحياة أبناءه وهؤلاء لايختلفون عن ارهاب داعش الذي دمر البلاد وقتل العباد.
ــــــ
https://telegram.me/buratha