حافظ آل بشارة||
الدعوات لترميم البيت الشيعي ومن اي طرف جاءت مطلوبة جدا من اجل توحيد الرؤى والمواقف الشيعية وحفظ الاغلبية النيابية من الانقسام ، لكن عندما يبدأ التطبيق على الارض ستواجه جميع الاحزاب الشيعية مشكلة تحالفاتها ، فلكل حزب تحالفاته واصطفافاته التي لا يمكنه التخلي عنها ، بينما تتطلب وحدة البيت التخلي عن اي تحالف خاص معرقل والانخراط في تحالف رئيسي موحد في اهدافه ورسالته فهل يمكن ذلك ؟
واذا توقف البيت الشيعي عند مرحلة توحيد نفسه فهو بذلك وفي احسن الاحوال يكون قد انجز وحدته الطائفية ، وهو انجاز جيد لكنه انجاز شيعي لا يمكنه منع تقسيم العراق ، اما المطلوب فعلا في المرحلة التالية فهو ان يتحول البيت الشيعي الى نواة لتشكيل تحالف وطني عابر للمكونات ينضم اليه الخيرون من الكرد والسنة الوطنيين غير الانفصاليين ، والذين لا يؤمنون بتقسيم العراق من اجل حفظ الوحدة الوطنية واسقاط كل مشاريع التقسيم المشبوهة .
اذا بدأت القوى المعادية بتقسيم العراق وهو هدف امريكي اسرائيلي فلا يمكن لبيت شيعي او بيت سني او كردي منعها الا اذا توحدت في تيار وطني رافض للتقسيم ، واذا حدث التقسيم فان توحيد البيت الشيعي لن يعد ذا نفع يذكر ، فقوة الشيعة في بقاء العراق موحدا ، واذا استمر الشيعة في ترديد نغمة توحيد البيت الشيعي فقط فمعناه انهم اغلبية خائفة تتصرف بطريقة الاقليات ! لأن الاقليات في الدول هي التي تستسلم لتقسيم بلدها او تتمناه للفرار من ظلم الاغلبية ،
لذا يجب ان ترى الاغلبية البلد امانة عندها وترفض تقسيمه وتعبئ معها الاقليات الصديقة المتآخية لافشال هذا المشروع.
مشروع تقسيم العراق لا يريده اي عراقي شريف ، انما يريده العملاء الذين ينفذون مخططات اجنبية معادية.
https://telegram.me/buratha