المقالات

عاشا معاً واستشهدا سوية

2272 2020-12-10

 

🖊ماجد الشويلي ||

 

ليس بوسعنا أن ندرك الحكمة الإلهية العظيمة التي اقتضت أن يستشهد الحاج قاسم سليماني والحاج المهندس (رضوان الله عليهما)بالكيفية التي استشهدا بها ، وبالنحو الذي اختلطت فيه دماؤهما ، وكأنها آثرت إلا أن تكون مداداً يكتب ميثاق الأخوة بين الشعبين الشقيقين العراقي والإيراني  مجدداً وإلى الأبد.

لكننا يمكن أن نتلمس بعضاً من شذراتها ،

من خلال تقصي الأحداث والوقائع التي عصفت بالعراق والمنطقة على وجه العموم .

ولو تمعنا ، أكثر لوجدنا أن لشهادتهما من البركات الخفية والجلية الشئ الكثير .

رغم أن رحيلهما عنا في مثل هذه الظروف الحساسة والاستثنائية ، خلف فجوة عظيمة لايأتي على ردمها الا الله سبحانه بلطفه

إن بركات تلك الشهادة تتجلى بما يلي ؛

اولاً :_ أنها جاءت في ظل مؤامرة شيطانية كبيرة ، كانت تستهدف الإيقاع بين الشعبين العراقي والإيراني ، لفك عرى اللحمة بينهما،

وإذا بدمائهما الطاهرة تعزز  تلك اللحمة ووشائج الصلة ووحدة المصير بينهما بشكل أكبر

ثانياً :_ في تلك الأيام التي سبقت استشهادهما (رض) ، كان هناك مخطط يرمي لشيطنة الجمهورية الأسلامية ومحو دورها الأساسي في تحرير العراق من عصابات داعش ، بل وجعلها هي وداعش على قدم المساواة .

ثالثاً:_ لولا استشهادهما معاً لم يكن بوسع أحد ليعرف مكانتهما عند المرجعية الدينية في النجف الأشرف ، والتي عبرت عنهما بأنهما (أبطال معارك الإنتصار على الإرهاب)

رابعاً :_ كانت شهادتهما سبباً لبيان عمق العلاقة والتبجيل الكبير الذي يكنه المرجع الأعلى السيد السيستاني؛ لسماحة ولي أمر المسلمين الأمام الخامنئي (حفظهما الله تعالى)

خامساً :- شهادتهما أثبتت مجدداً أن أمريكا عدوة للشعبين العراقي والإيراني معاً ،وأنها  لاتفرق بينهما بحال، وتعمل على خدمة الأرهاب بتذليل الصعاب أمام داعش من خلال ازاحة هذين الجبلين عن طريقها.

سادساً:_ شهادتهما كانت سبباً لتعزيز قناعات الكثيرين من أبناء الشعب العراقي وإلايراني بصوابية منهج المقاومة وعداء الولايات المتحدة والصهيونية العالمية

سابعاً :- إن شهادتهما أضحت حافزاً وزخما إضافياً لرفد معنويات الشباب المقاوم في عموم المنطقة

ثامناً :- شهادتهما دفعت بمجلس النواب العراقي لاستصدار قراره التأريخي القاضي بأخراج القوات الأجنبية من العراق

تاسعاً :_بشهادتهما تمكنت الدبلماسية الإيرانية الناجحة من استحصال قرار أممي، يدين الولايات المتحدة الأمريكية بارتكابها جريمة الإعدام خارج القضاء صدر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2020-12-11
اتمنى ان يتحد العراق وإيران باسم اتحاد الجمهوريات الإسلامية لما عند البلدين من مشتركات الحدود التاريخ الدين الثروات الطبيعية فعلا سيكون هذا الاتحاد امل سيد المرسلين نبينا الامجد محمد صلى الله عليه واله. لأننا جربنا العنصرية العربية الجاهلية التي شتتت العالم الإسلامي اقتتال وتامر والارامل باحضان الأعداء وشراء أسلحة من العدو ليتقاتلوا بينهم ومزقوا الاسلام بمسميات تزكم منها الأنوف الوهابية والسلفية وغيرهم . واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. صدق الله العلي العظيم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك