المقالات

ذكرى إنتصار ارادة الخيرعلى إرادة الشر..وهزيمة داعش

1180 2020-12-11

 

خالد ألقيسي ||

 

نحتفي أليوم بذكرى أنتصار إرادة ألخير على إرادة ألشر ، يوم تجلت فيه عظمة وحكمة ألمرجعية، ومقدرة جهاد ألحشد ألشعبي حصن العراق وعاصمه من عاديات ألدهر ، حباهم ألله بالعزة ، فيما صنعت أيديهم ، وتوكلت عليه أنفسهم ، ودافعت ضمائرهم بما استيقنت من الحق ،  والخزي لحق من إمتنع عن نصرة وطنه وأهله وتحرير أرضه ، وإفتتن بسحت ألسعودية وألإمارات وقطروغيرهم ألذي استمكن منها بالقعود ألذليل بالدفاع عن عرضه.

 ألمعطى ألباهرألذي خطف نوره ألأبصار من خلال ألنصر وألقضاء على من أراد لهذا البلد ألخراب وألدمار والعودة به الى الوراء لنهاية مظلمة في قساوة ألحياة وشظف العيش وألتخلف ، رغم ما أفاء به ألله على هذه ألارض وأهلها من نعم وخيرات بشرية ومادية كبيرة.

وجوه أرادت خراب الوطن وتحطيمه في اسلوب همجي متفرد بنشر المحرمات وألموبقات ، (ألقتل على ألهوية للأبرياء ، بشاعة رمي ألنساء بالحجارة حتى الموت وإرغامها لبس النقابب ، منع حرية الزينة وألخروج ، والتدخين محرم على الرجال ) ، ويطول تعداد سيئات ما أبتدعواوما أشاعوا في إشباع شهواتها منها  بدعة جهاد ألنكاح ، وكثير ما فرض من رديء فكرهم على من رحب وهلل بهم ، وسهل دخول هذه العصابات ، وإسكنها بين مرابعهم ، ودفع  ألأتاوات وممارسات ألبطش وألارهاب  تجاه ألعوائل العفيفة التي تمتنع من رفدهم بالمتطوعين وألمقاتلين وألمال وألنساء.

كانت هزيمة وطن قاسية تلك ألفترة ألمظلمة التي عاثت بها ألدواعش فسادا في ألارض بقواها التدميرية ، وساد روح ألإنكسار لدى ألناس بهزيمة ألجيش ألتراجيدية أمام حفنة من حثالات ألبشر!

تصدرت ألمرجعية ألرشيدة ملاذ العراقيين دائرة ألضوء ، وبعث ألإشارات لتحشيد قوى الشعب  بدلالات بالغة من ألإيمان الى مايتعرض له الوطن من محنة وخطر داهم .

 شخصت العوامل التي قادت الى الفشل في ألإجراءات الخاطئة ألمتخذة للتصدي الى شرذمة ضالة مضلة وريح  صفراء كادت تقترب من أسوار بغداد ، عاضدتهم  وساندتهم دول الخليج ، ألسعودية وألإمارات وقطر وتوابعهم ،  بالمال والسلاح والعتاد وألإنتحاريين ، لإطفاء شعلة التغيير الفتي الذي حصل في بلادنا سنة 2003 وإنهاء تجربة جديدة وفريدة في نظام ألحكم ،لم يرق للبعض من هذه الانظمة وعربية أخرى سائدة تخشى على ذهاب الحكم سواء كان وراثي ، فردي تسلطي ،عائلي ، ملكي أو جمهوري إستبدادي.

تراكم العطاء والتضحية بمن حمل على كتفيه هم وطن إختنق به  ، وعشق ألإنتماء للأرض  من محاربين عظماء ومقاتلين أشداء ، لبوا نداء المرجعية وساروا في طريق الجهاد ألكفائي لإنقاذ ألعراق ، شباب ، شيوخ ، نساء ، أطفال ، حاملي راية ألله أكبر ومرددين نداء هيهات منا ألذلة ، كتب ألله على ايدهم النصر الذي نحتفل في ذكراه في هذه الساعات المباركة .

كان للحشد الشعبي بتضحياته الجسيمة رأس النفيضة في تحرير ألأرض والعرض ، والنصر المؤزر على من دنس أرض ووديان وسهول وجبال العراق ، وللرجال ألاشاوس من نماذج قيمة شرطة إتحادية ،وجيش باسل بكل تشكيلاته المبهرة الاثر البالغ والمخلص في هذا الانجاز المبارك في طرد مرتزقة الدين وهمجية ألحياة.

البعض ممن يطلق عليهم عراقيون عرب وكرد ، في غير ألمألوف وقوفهم مع عصابة داعش وإيوائهم ، والتحالف مع قوى الارهاب التكفيري ، ببيع ألوطن ، ونظرائهم في الدين وألمواطنة ، بثمن بخس دريهمات معدودة ، والتخلي عن نصرتهم ، والعمل كأدلاء وحاضنة وطابور خامس ، لا يستقيم مع قيم المواطنة السليمة والشريفة ، خيانة عظمى ، وصمة عار تلاحقهم لأجيال وأجيال ، أعوام وسنين ، لا تمحى من ذاكرة ألعراقيين وألتاريخ ، والذي لايدافع عن أرضه لا يدافع عن عرضه.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك