اياد رضا حسين ||
تعقيبا على سؤال طرح على احد صفحات الفيسبوك ، وهو بان المغرب حصل على اعتراف امريكي بسيادته على منطقة الصحراء مقابل موافقته على التطبيع مع اسرائيل ، وكذلك الدول الدول الخليجية التي وافقت على التطبيع مؤخرا ، كان ذلك مقابل اغراءات وثمن ، والسؤال هو ، فيما اذا ايران وافقت على التطبيع مع اسرائيل ، او تجاهلت موضوع الوجود الاسرائيلي ،،، فماذا ستحصل من الولايات المتحدة ؟؟
فقد عقبت على ذلك بمايلي :
هذه في الحقيقة فرضية بعيدة عن واقع وشكل وايدلوجية النظام القائم الان في ايران ولكن المتغيرات السياسية وتقلبات الاحداث ليس لها حدود ، ولكن على اساس هذا الفرض ، فاني اعتقد.
اولا : من المحتمل ان تصبح الحليف الاسترتيجي المهم الغير معلن للولايات المتحدة في المنطقة ، كون الاخيرة لايهمها ايدلوجية وطبيعة النظام الحاكم بقدر ما يهمها مصالحا الاقتصادية والسياسية والجوسياسية وامن اسرائيل .
وثانيا ، ستغض الولايات المتحدة الطرف عن النشاطات النووية العسكرية الايرانية ، ولو ان ايران الان ليس في عقيدتها الدفاعية صنع سلاح نووي ، ولكنها اذا ارادت ذلك في يوم من الايام فلا توجد قوة في العالم تستطيع منعها.
ثالثا : على الرغم من هذا الخلاف الحاد بين ايران والولايات المتحدة والذي هو بسبب موقف ايران من اسرائيل ، وهي استراتيجية تقليدية امريكية منذ قيام هذا الكيان ، الا ان الامريكان يعتبرون ان ايران وبلاد فارس بلدا عريق وذو حضارة منذ الاف السنين ، وهي الان القوة الكبرى الحقيقة في المنطقة.
وهنا اتذكر قول (مادلين اولبرايت) ممثلة الولايات المتحدة السابقة في مجلس الامن ، بان(الشعب الامريكي مدين الى الحضارة الفارسية) ، وهذا كله يعني ان الولايات المتحدة تبحث بالاساس عن دول كبرى تتعامل معها وتؤمن مصالحها وخاصة في منطقة الخليج وقلب الشرق الاوسط ،، وليس امارات ومحميات مترهلة وضعيفة لم تتجاوز اعمارها عشرات السنيين ، وهي تحيا وتعيش على الحماية الامريكية والغربية والتي يبدو انها اصبحت الان عالة عليها .
https://telegram.me/buratha