يوسف الراشد ||
بعد سلسلة من المفاوضات والجولات بين الوفود القادمة من أربيل والحكومة الاتحادية استطاعوا للتوصل المبدئي يقضي بارسال 320 مليار دينار شهريا لتغطية جزء من نفقات الاقليم وبهذا الانجاز فقد حقق الاكراد فوزا جديدا على حكومة بغداد دون ان تقبض بغداد أي شيء غير الوعود الكاذبة .
وبهذا النصر الجديد فان اقليم كردستان سيستلم هذا المبلغ خلال 48 ساعة القادمة ضمن اتفاق سابق بالارسال المبلغ على شكل دفعات وحصل الوفد على ضمانات سياسية من قبل الحكومة الاتحادية بتحويل المبلغ إلى إلاقليم وأن ارسال هذا المبلغ بمثابة مبادرة حسن نية من الحكومة الاتحادية لتهدئة الشارع الكردي الثائر ضد زمرة مسعود برزاني .
وقد مرت العلاقة الكردية مع حكومة المركز بعدت تحولات بعد عام 2003 وخاصة في عهد حكومة نوري المالكي وتوالت المشاكل المالية بين بغداد واربيل لتشتد في حكومة حيدر العبادي الذي اقدم على قطع رواتب الموظفين وإيقاف ميزانية الإقليم نتيجة خلاف على تصدير نفط كردستان وعدم التزام الاقليم بالاتفاق المبرم مع المركز .
ولم تلتزم أربيل بأي اتفاق بل تمادت في طغيانها وعنجهيتها ولم ترسل اي مبلغ من النفط المصدر او المهرب عبر تركيا ولا حتى الصادرات الاخرى عبر المنافذ المسيطر عليها من قبل الاقليم ولا واردات المنافذ الحدودية البرية او المطارات ولا حتى مبالغ السياحة الى حكومة بغداد .
وتدعي حكومة كردستان بانها لم تستلم رواتب ومستحقات البيشمركة لاشهر اياروحزيران وتموز وتشرين الاول لهذا العام رغم إدراجها ضمن تخصيصات وزارة الدفاع وإن الكرة الآن أصبحت في ملعب الحكومة الاتحادية والبرلمان العراقي لتنفيذ بنود القرار.
أن حكومة الإقليم تعمل على مسايرة الحكومة الاتحادية للوصول إلى حل مؤقت لصرف رواتب الموظفين في الإقليم وامتصاص غضب الاحتجاجات والمظاهرات التي تشهدها السليمانية وعدم التنازل عن حقوقهم لحين إنهاء هذه السلطة الحالية والمجيء بنظام ديمقراطي والاهتمام بمطالب الشعب الكردي وأن تذهب أموال النفط والموارد الاخرى لخدمة المواطنين".
فيما طالبت التظاهرات التي انطلقت في محافظة السليمانية الى تغيير النظام السياسي في اقليم كردستان وحمل الاحزاب الحاكمة في الاقليم المسؤولة بشكل كامل عن مايجري من عنف وتدهور الوضع وحملة اعتقالات شملت شخصيات سياسية ورجال دين من خطباء المساجد في الاقليم وسقوط الشهداء والجرحى .
وطالب المتظاهرون بان تتحرك حكومة بغداد لمحاسبة مسؤولي اقليم كردستان عن ملفي النفط والمنافذ الحدودية واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم وما يحصل من انتهاكات لحقوق الانسان في الاقليم وان سكوتها واهمالها ازاء مايحصل منذ الـ17 السنة الماضية .
ويبقى سياسيوا ونواب ووفود اقليم كردستان غير صادقين وغير ملتزمين بوعودهم وياخذون من المركز دون ان يعطوا اي شيء له .
https://telegram.me/buratha