المقالات

ضباع السلطة والسياسة


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

السلطة و السياسة كلمتين فقدت معانيها الحقيقية في بلدي و اتجهت الى معاني بعيدة عن معناها الحقيقي ، حتى صار السلوك الواضح من المتصرف بها ، سلوك عشوائي بظاهره منظم في باطنه الى المصالح الذاتية الرخيصة التي لن تدوم لهم ، بما ان الموت  و العدم هو المصير الحتمي لكل ماهو موجود في هذا العالم .

محل الشاهد :

عندما تراقب السلوك السياسي و التصرف بالسلطة ، للبعض و لا نقول الكل ، لاننا نخالف من يتعامل بالعموم و السبب لانه اكيد هناك من هذا الكل يوجد المختلف الذي لابد ان لا نبخس حقه بكلامنا ، تجد ان سلوكهم كسلوك الضباع اتجاه فريستها ، بمعنى تجد الخطوات و القرارات و التوجهات عبارة عن سلوك اشغال الشارع بأزمة بعد ازمة ، و اشغال الشارع بأزمات متتالية غاية الامر تمرير تلك  القرارات و التصرفات التي فيها المصالح الشخصية هي الفائزة بالضبط كما هو سلوك الضباع في اشغال الفريسة من اجل الايقاع بها دون رحمة و لا شفقة .

غير مدركين ان تلك الفريسة ليست هي مثل كل الفرائس الباقية ، حيث العراق بلد خاب من اراد ان يتصوره بلد سهل  السيطرة علية بهذا السلوك الحيواني البشع ، العراق اسد لن يتمكن ضباع نفسكم الامارة بالسوء ، من السيطرة عليه او انهاء قوته و وجوده بل في العراق البخت و البركة التي ستهلككم و تنهي كل اطماعكم الشخصية و الرخيصة .

على ضباع السياسة و السلطة ، الانتباه و الالتفات ، ان العراق بلدا و شعبا و ان مر الزمان عليه بأزمات قد تكون بالعلم الإلهي ضرورة تربوية بلائية اختبارية ، الا ان الوعد الرباني اتي  لا محال برحمة و نصر و بشر الصابرين ، و عندها سيكون هلاككم و هلاك دول الاحتلال و عملائهم .

انكم بهذا السلوك والتصرف ، ستكونوا  ممن يدون ذكرهم على انهم من التاريخ الاسود الذي سيلعنهم بذكره الاجيال جيلا بعد جيل ، و سيذكروا انكم اسرفتم و بذرتم بكل ملكات و ممتلكات و ثروات و ايجابيات هذا البلد العزيز 

اللهم احفظ العراق و شعبه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك