المقالات

حشدنا واحد وتفرقته هدف امريكي .


ظاهر العقيلي

لم تكن مهمة الحشد الشعبي المقدس وبكافة فصائله وتشكيلاته في التصدي للارهاب المدعوم دوليا والمتمثل بعصابات داعش مهمة سهلة او مرحلة وقتية تنتهي بنهاية معينة بل كانت منعطفاً حرجاً وخطيراً في تاريخ العراق الجديد خصوصا ان المرحلة التي انبثق بها حشدنا الشعبي المقدس وظروفها اوجبت على كل القوى الخيرة والوطنية ان تقف موقف الصف الواحد الثابت والمؤمن بمبادئه واهدافه ولخطورة الوضع الذي تعرض له العراق وحساسية الموضوع انطلقت فتوى الجهاد الكفائي المباركة من المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف متمثلة بسماحة المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني ( دام ظله ) لتكون وتمثل الحافز المعنوي والشرارة التي اشعلت الحماس واستنهضت كل القوى الخيرة في الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات فكانت الفتوى كقرار استثنائي اتخذ لمواجهة الوضع الطارئ الذي فرضه تقدم عصابات داعش الارهابي فلم يعد من الطبيعي او الممكن البقاء في حينها للتفرج .

 

 

فاجتمعت على اثر تلك التحديات المخيفة والخطرة في حينها كل الفصائل وتشكيلات المقاومة الاسلامية البطلة والغيورة لتكون كباقة ورد تفوح بعطر الوحدة الاسلامية بغض النظر عن مرجعية كل فصيل او تشكيل فكان ولا يزال العدو واحد والهدف واحد وحسب رؤيتنا للوضع بصورة عامة ومن منطلق المحب الناصح وليس من منطلق العارف ان كل من يفرق او يحاول ان يفرق الحشد الشعبي المقدس وتحت أي ذريعة او اسباب فهو مرتزق للصهيونية وذيل من ذيولها النتنة لان الحشدالسعبي المقدس قوه عقائدية تشكلت ضد اعداء الدين والمذهب ودب الفرقة والتخاصم بين قوات الحشدالشعبي المقدس هو هدف امريكي بعثي ضد قوه المرجعية بكل مسمياتها المتمثلة بالحشدالشعبي المقدس .

 

فالمرجعية بكافة مسمياتها تهدف الى حفظ الدين والمذهب وان زرع بذور التفرقة بينها هوهدف الصهاينة وعملائهم كما اننا نرى ان في وحدة الحشد الشعبي المقدس ضمان من التطبيع والضياع.

 

واذا كان أحد أهداف فتوى المرجعية الدينية هي إفشال المشاريع الاستعمارية في العراق فكيف تثار مشاريع جديدة لتفرقته ولا نعي ماهو سبب ذلك ولماذا هذا التشدد في اتخاذ القرارات التي تنعكس سلبا على الكثير من مجريات الوضع الجهادي المقاوم العام .

 

 

وعندما تقوم عدة تشكيلات متحدة بتغطية زخم المعارك ومسك الأرض وثكنات وخطوط دفاع وصد ، إضافة لمسك الشريط الحدودي بين العراق وسوريا والذي يحتاج عشرة ألوية أو أكثر حسب المختصين افضل من تشكيل او تشكيلين او فصيل او فصيلين على سبيل المثال ، فاليوم فقط سامراء فيه أكثر من خمسة ألوية وهنا تكمن الوحدة ومقومات الانتصار الحقيقي .

 

ان سياسة فرق تسد استعمارية وهي ضد الدين والمذهب ففصائلنا واحدة وحشدنا واحد بفضل من الله وتوفيقه وان تعدد مرجعياتنا هو عامل قوة وايمان وليس عامل ضعف ووهن وتشتت وان عنصر نصرنا وديمومة بقاء قوتنا هو بوحدتنا وكما قال الشاعر ( تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا ... واذا افترقن تكسرت احادا ) فالعقل والمنطق يقول ان ننتكاتف بعضنا البعض ولا ندع للمستعمر منفذ ينفذ اليه لتفرقتنا ونؤيده من حيث لا نشعر وسيبقى بهمة الغيارى والمضحين الحشد واحد لا يتجزء برغم المؤامرات المحبوكة عليه من الصهيونية العالمية وأنصارها في الداخل الحشد وستبقى فصائل المقاومة الاسلامية المجاهدة بكل مسمياتها رهن إشارة السيد الخامنئي والسيد السيستاني ( حفظهم الله ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك