المقالات

سليماني وزادة ومواطن العبرة


ظاهر العقيلي

التصعيد الذي شهدته الساحة العراقية منذ اندلاع اعمال التخريب والعنف والقتل فيما يسمى بتظاهرات ( تشرين ) الجوكرية المدعومة من سفارة الشر الامريكية القى بظلاله على الكثير من المجالات العامة والخاصة سواء على مستوى العراق او محيطه المجاور وكان له الدور السلبي الكبير في تغير المعادلة نحو الانحلال والتسقيط ومن ثم الى التطاول والاستهداف .

 

 

لطالما كانت تظاهرات ما تسمى بتشرين يد امريكا لتدمير العراق ولم يقتصر تأثيرها عليه فقط بل تعدى ذلك لتشمل تداعياتها الجارة الجمهورية الاسلامية في ايران لان الهدف واحد والمستهدف واحد وهو المذهب ورجالاته ورموزه فجوكرية السفاره الامريكية في بغداد وايران وجهان لعملة واحدة هي الصهيونية والماسونية .

 

فأكيدا تظاهرات العلمانيين اعداء الاسلام السابقة والتي شهدتها الجمهورية الاسلامية في ايران قبل فترة من اندلاع تظاهرات العراق التشرينية هي امتداد وذراع لتظاهرات تشرين الامريكية الخبيثة التي شهدتها الساحة العراقية وهما وجهان لعملة واحدة فاليد التي امتدت لتصافح السفارة الامريكية في العراق واصبحت عميلة لتحرق وتخرب وتمزق صور القادة الشهداء وتشيع الانحلال والرذيلة والمثليه وتستهدف مراقد العلماء كانت سببا معنويا في استهداف القادة الشهداء الجنرال سليماني والمهندس وهي ذاتها امتدت لتصافح الكيان الصهيوني ولتسبب في استهداف العالم النووي محسن زادة في ايران فالاجواء العامة التي صنعتها تظاهرات ما تسمى بتشرين وتأثيرها على المحيط اتت اوكلها في النيل من القادة الافذاذ لانها ساعدت في انعكاس رأي عام مغاير للحق واهله وادت الى ان تكون هنالك انفس تبيع ضميرها لتصبح جوكر امريكي .

 

 

احد اسباب نجاح عملية استهداف الشهيد العالم النووي زادة هو الارضية الفكرية الذي تسبب بها الفكر الخبيث الذي تضخه السفارة الامريكية وعملائها في المنطقة وتستهدف به عقول الشباب البعيدين عن الدين في العراق وايران .

 

ان الذي يبيع دينه وضميره للعدو الامريكي الصهيوني في العراق اكيدا له عنصر مشابه بالقول والفعل والتصرفات والافكار في ايران او اي دولة تكون ضمن خارطة الاستهداف من قبل قوى الاستكبار العالمي وليس من الصعب كسب ميوله ماديا .

 

ان ضعف اداء المسؤولين في المؤسسات والاحزاب الاسلامية في العراق وايران وعدم دعم التيار المضاد للجوكرية والافكار المسمومة الامريكية هو سبب اخر في تعاضم حركه تشرين وحتى في استهداف البروفسور محسن فخري زاده للاسف الشديد نقولها وفي العين قذى وفي الخلق شجا .

 

ان من مواطن العبرة في استشهاد الجنرال القائد سليماني والبرفسور زادة هي ان المؤمن لا يجب ان يلدغ من جحر مرتين فلا يجب ان نغفل عن تحركات عملاء السفارة وصبيانها وان نكون اكثر تشدد في اتباع الوسائل الاستخباراتيه الحديثه وفي دعم كل العناصر المواليه للدين والمذهب والاستفادة من كل الطاقات المحافظة والمقاومة لمخططات الجوكر الامريكي ونشطاءه ومراقبة كل صوت علماني ملحد وبعثي كافر حتى لا نقع في خطأ اكبر .

 

واخيرا يحدونا الامل بان يكون دم الشهيد البروفسور زادة كدم سعيد بن جبير الذي عجل في هلاك الحجاج حينما قالها مدويه ( اللهم لا تسلطه على قتل احد من بعدي ) وليعجل في هلاك وتدمير منبع الشر والطغيان امريكا وحليفها الكيان الصهيوني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك