المقالات

العلم ظلام.. والجهل نور..!


 

عباس قاسم المرياني ||

 

   انعكست هذه المقولة في العراق بعد ان كانت تردد في كل المحافل العلمية للتشجيع على التعلم والابتعاد عن الجهل، واصبح التعليم وسيكون مظلم دامس لا يعُرف مصيره، والجهل مستشري ظاهر بوضوح في العراق.

   في كل الازمات التي تحصل في العراق اول ما نلتجأ الى ايقاف التعليم الذي اصبح اشبه ما يكون عالة على الحكومات بدل الاهتمام به وتطويره، زيادة على ذلك ان انتشار المدارس والكليات الاهلية التي اغلبها اصبح همها الوحيد كسب المال بشتى الطرق فقط، فلا تهتم للرصانة العلمية ولا لجودة التعليم، تهتم فقط لجلب اكثر عدد من الطلبة لزيادة مدخولاتها المالية.

   لاحظنا ايضاً التظاهرات الاخيرة في العام السابق وبداية الحالي التي طالت اغلب محافظات العراق، اول ما التجأوا الى سد المدارس والجامعات، حتى شُكلت لجان وتجمعات خاصة بذلك اغلقت المدارس والجامعات، وتجاوزات على الهيئاة التدريسية ايضاً في كلتا المؤسسات التربوية والتعليمية، ودفعت بالطلبة للتجاوز على التدريسيين بشتى عبارات السب والشتم لأجل ماذا؟ لانهم ارادوا اعادة الدوام والدراسة واستقرارهما.

    اليوم ونحن في ضل توقف كل المؤسسات التربوية والتعليمية بسبب جائحة كورونا، وبعد الانخفاض الكبير في عدد الاصابات في الفترة الاخيرة، وعودة اغلب الدوائر والمؤسسات الحكومية للعمل واستقرار الدوام بها، نجد هناك اصوات نشاز تصرخ كلما فتحت مدرسة او استقرت الدراسة في جامعة ما، هذه الاصوات لا تريد عودة الجامعات والمدارس للعمل وممارسة دورها التعليمي، بينما اذا نظرنا الى الدوائر الاخرى والاسواق والمولات والتجمعات بشتى اشكالها عامرة وبتزايد مستمر.

يا ترى ما سبب هذا المنع الذي حصل وما غاية الاصوات النشاز التي تداعي بذلك؟ ومن وراءها؟ وهل كل مايحدث من محاربة للتعليم بكل مراحله ومحاولة تجهيل المجتمع عمل مخطط له ام لا؟

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك