المقالات

مؤشرات ودلائل..!

1764 2020-12-15

 

خالد القيسي ||

 

مؤشرات قوية لا تتوقف ودلائل لا تقف عند حد ، تعزز باسماء يجري تداولتها على كل شفة ولسان ، ومن يتابعها يجد في مستنقعها الكثير من اعداء الوطن والانسان ، التي لها دوركبير في تهيئة ظروف مابعد نيسان 2003 لنشوء وتطور فساد لا مثيل له على حساب البنى التحتية والخدمات العامة ومنهج الكهرباء الاكثرسوأ وجراما وايلاما وكلفة غالية.

 الحالة التي نعيشها اليوم تواجه أزمات ومشاكل سياسية واقتصادية مستمرة وتإن بملفات فساد عاجزة كل الاجهزة والمسميات بمكافحتها او الحد منها ويبدوانها اكثرفعالية من فايروس كورنا الراكد والمستجد .

الفساد يجدد جلده ويزيح الطبقة القديمة المعتقة بالسحت من الميدان بعد ان إمتلئت جيوبها مفتخرة بباطلها ،  ليفسح المجال لفرق تنهب بشراسة اكبر وبوسائل مختلفة مستندة الى من يحميها ، وبطرق  اكثر الماما وتجديدا لزمن يسمح بإستمرارية إرادة النهب بعيد عن رقابة وقانون او محاسبة أو مخافة الله .

جهات كثيرة مستفادة من فساد الوضع تراقب بعضها البعض وموزعة بينها حارات سباق الفساد الاداري والمالي ، والكل عارف بالآخر ولا يدين خصمه بالممارسات الخاطئة والمؤذية للشعب ، رغم تناولها من كتاب واعلام وصحف بنقد بناء يأشر مواطن الخلل الذي لا يخفى على من يتصدى للمسؤولية بل البعض مشارك في الاستحواذ على الغنائم والعقود والمناقصات.

كنى نحلم بنهاية نظام الحروب والهزيمة ، بالحرية والتعددية لنظام ديمقراطي وازالة قيود ونغادر الممنوعات والمقيدات الى الابد ، لنصحى على شيء خبيث سرق فرحتنا ، فساد اوصلنا خطر الفقر مصحوب بخوف من مجموعات منفلته ، قد تدفع حياتك او حياة عائلتك باستفحال اجواء تحيق بنا كنا شاهدا عليها ، تقتل على الهوية والمنطقة والمذهب وأخرى تبتز وثالثة تهجر.

عناوين عربية زادت من معاناتنا في قتل آمالنا ، تحمل مشاريع طمس هوية العراق ودول المقاومة سوريا واليمن وجنوب لبنان ، من أهم محركيها السعودية والامارات وتركيا اردوغان صاحب مشروع إحياء الدولة العثمانية ، مؤيد ومدعوم من امريكا الصهيونية بما ينفذ من اجندات ، تدمير سوريا ، إحتلال جزء من دولة العراق ، اهلك ليبيا ، واقامة دائمة في قطر يختبيء وراء شعارات المد الاخواني ، ليكون عمق واسع استتراتيجي للولايات المتحدة الامريكية في مواجهة روسيا والصين وإيران .

علينا ان نمر رغم تنامي رشح الفساد وهو كل ما تبقى من حريقه الذي ستكوى به جباه ضالة وعقول رحلة رقد فيها الشعب فترة ، عن حكومات لها ادوار مختلفة في ذبحنا ، ولم يتبقى الا واحدة تهيأ الاكفان وأخرى تتكفل بالدفن ، ولكن ربما بعد سقوط الاقنعة ، سيرتفع صوتنا وإفاقتنا ستحمل اشراقة الحياة من جديد  والخروج من المرحلة الراهنة للوصول الى مبتغانا وربما لا يسعفنا العمرالمتبقي في رؤية تحقيق ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك