اياد رضا حسين||
تعقيبا على ماورد في احد صفحات الفيسبوك حول معاناة جيل الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي والذين لازالوا على قيد الحياة من كوارث وماسي بسبب الاحداث التي مر بها العراق منذ سقوط النظام الملكي عام 1958 والى اليوم.
وقد عقبت على هذا الموضوع بالاتي :- ان المعاناة الحقيقية لهذا الجيل بدأت منذ ان احكم صدام وجناح الاعراب في حزب البعث سيطرتهم وهيمنتهم على السلطة والبلد في اواخر السبعينيات من القرن الماضي ، حيث بدأ الانهيار الحضاري والخراب والدمار والى يومنا هذا ، وقد تصاعد ذلك اكثر بعد السقوط عندما سيطر اعراب هذه الاحزاب والحركات التي جاءت بعد المتغير الحادث عام 2003 على مفاصل الدولة والمجتمع .
وهكذا فمن كارثة الى نكبة ومن مصيبة الى بلوى ، ولم نشاهد خلال الاربعين سنة الاخيرة سوى الحروب والاعدامات وكتم الافواه ، ومن ثم بدأ مسلسل القتل والذبح على الهوية والتفجيرات والمفخخات وسرقة ونهب اموال الدولة (اموال الشعب) وملفات الفساد التي لم تخلو منها اي دائرة او مؤسسة حكومية ، ودولة الا قانون ولا نظام التي تتحكم بها قيم البداوة والتعرب والمافيات والعصابات وكل ماهو سئ ولعين وفشل ذريع في كل الملفات وتراجع واضمحلال للدولة العراقية التي كانت تمثل في يوم من الايام معادلة صعبة في منطقة الشرق الاوسط وفقدان هيبتها.
اما بالنسبة لنا نحن جيل الخمسينيات والستينيات فقد عشنا قبل هذة المتغيرات الكارثية ،،، حياة طبيعية وفي ظل حكومات وسلطة قوية ورصينة يحكمها القانون والنظام ، ولم نشعر بالضغط الاجتماعي الذي تسبب بهجرة مئات الالوف من العراقيين من الاكاديمين والعلماء والاساتذه والاطباء وغيرهم من الاختصاصات العلمية والمعرفية ، وكذلك العوائل المتحضرة والمرموقة ،،، الا بعد سيطرت هؤلاء الذين اشرنا اليهم على الوضع العراقي برمته .
https://telegram.me/buratha