المقالات

الموازنة سودة مصخمة، أيها المتظاهرون التشرينيون


 

علي فضل الله ||

 

في حدود العقل والمنطق، عندما تفكر باستبدال شيء بشيء اخر فمن المفترض ان يكون البديل افضل واحسن، والا يعد ذلك ضرب من ضروب الجنون، او كأن الاستبدال خاضع لعنصر الخيانة والتدمير خصوصا في عالم السياسة.

فاذا ما صدقت هذه الوثيقة المسربة، وهي تخص المادة 22 من مشروع قانون الموازنة لعام2021 فحكومة الكاظمي تريد الانتقام من الشعب،فهل يعقل بلد كله خير يتم تقليص مخصصات موظفيه بهذه النسب المرعبة؟في ظل انخفاض قيمة الدينار العراقي،الاولى تخفيض رواتب ومخصصات ونثريات الرئاسات الثلاث والدرجات الخاصة وهي تمثل قرابة 25‎%‎‎ من قيمة الموازنة فهم الاولى فهم بمثابة الاباء لهذه الدولة، فهل يعقل ان الابناء تعاني والاباء مرفهون منعمون؟.

هذا امام تدهور امني متعمد ونحن المنتصرون على داعش ومن ناصرها والوضع الصحي الى خراب والتعليم الى الهاوية والفساد والانحلال الاخلاقي وصل لدرجة مرعبة، اي حكومة انتم؟ اي برلمان هذا؟ وهل طالبتم بدماء شهدائكم من الذين ارسلوا للعراق رسل الموت والارهاب؟ أم أكتفيتم بحقائبهم المليونية التي ترسل لكم؟ ماذا فعلتم لمن تطاول على سيادة البلاد وأغتال قادة النصر الشهيدان مهندس النصر وسليماني الشهادة ومن رافقهم؟ أم تدينون للقتلة بالولاء؟ وأنا وكل الشرفاء ارى ذلك.

الطبقة السياسية اذكركم انكم اقسمتم بالله لحفظ الامانة وانكم يتلاقون الله اليوم او غدا، وسوف تسألون من جبار السموات والارض،، فهل حفظتم الامانة بهذه المهازل التي تساق من هذه الحكومة التي اصبحت مطبقة لسياسات البنك الدولي الذي يحول مقدارات الشعوب الى ارباح للدول الاستكبارية،،، اقول الكاظمي وحكومته والطبقة السياسية الخانعة الصامتة امام هذا الظلم،، نحن شعب لدينا اي اسمه المرجعية تراقب عمل الساسة،، ستتوجه له الجموع الجماهرية بان يقول كلمة فصل باتجاه طغيانكم وخنوعكم للمحتل وسياساته التدميرية كما قالها باتجاه داعش..

وهنا التمس مقام مرجعيتنا الرشيدة المتمثلة بسماحة السيد علي السيستاني(دام ظله) ان يتدخل لتصحيح هذا الاعوجاج الخطير في مسار العملية السياسية التي اخذت منحى خطير في الاونة الاخيرة، فهل يعقل حكومة ترسل ممثلها القانوني للطعن بقرار القضاء القاضي بايقاف اجازة الترخيص لشركات الهاتف(النشال)؟ وهل الحكومة تعمل من اجل الشعب وارساء قواعد الاصلاح كما تبجحت؟ أم هي جاءت لترسخ اسس الفساد وتدافع عن الفاسدين والسارقين لقوت الشعب وثرواته؟ أن ما يحصل لهو أخطر مما فعله داعش، فالاقليم مشتعل بسبب ظلم ساسته واستبدادهم، ومستباح من قوى خارجية كثيرة دون اي رادع من الحكومة، وثرواته تنهب دون ان تود لخزائن الشعب، وجنوبه لا يقل هما وفقرا وتعاستا" عن احداث اقليم كردستان، وكذا منافذ شرقه وغربه.

اقول طوق اليأس والفقر والمرض حياة ابناء العراق، نتيجة هذه السياسات التي هي خليط ما بين الصبيانية والشيطانية،

واقول؛ فقد ((وصل السيل الزبى))؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك