سامي التميمي ||
لقد علمنا الله قصصا كثيرة في التغيير في كتبه السماوية ومنها القرآن الكريم ولقد بعث الله لكل أمة نبي لكي يحدث تغييرا مهماً نحو الأفضل في طريقة حياتهم وتفكيرهم وسلوكهم ونمط حياتهم ومن كل النواحي
وأراد الله أن يعطينا فكرة بسيطة بتنشئة الخلق وماهي المراحل التي يمر بها البشر وعليه العمل بجد وأخلاص وأستثمار عمره وطاقاته وخبرته في التغيير والعمل الصالح . بسم الله الرحمن الرحيم .
(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ) صدق الله العلي العظيم .
وأيضا أراد الله أن يبين لنا بأنه مالك كل شئ وبأمكانه التأثير والتغيير ويهب وينتزع في أية لحظة . ولكن أراد الله أن يعطينا قدرة وقوة وأرادة لكي نتمكن من تنظيم أمورنا وقيادة بعضنا البعض .
بسم الله الرحمن الرحيم
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ) . صدق الله العلي العظيم .
وقصص التغيير كثيرة منها قد يأتي بكلمة ومنها بفعل وجهد فردي أوجماعي .
كان رجل كبير ( أعمى ) يجلس في حافةالطريق ويعتاش على صدقات الناس وكانت لافتة صغيرة بيده مكتوب عليها ( أنا أعمى ساعدوني ) وقف بجنبه شاب وقال له ياعم خذ هذه النقود وأسمح لي بكتابة جملة أكثر تعبيرا ً على تلك اللافتة . قال له الرجل الضرير تفضل وأفعل ماتراه مناسبا ً. قلب اللافتة وكتب ذلك الشاب ( جمال الطبيعة وكل شئ من حولكم أنتم ترونه وأنا غير قادر رؤيته ). بتلك العبارة أستطاع أن يجني الكثير من الصدقات وهذا جاء بحركةبسيطة بقلب اللافتةوكتابةكلام أكثر تأثير .
شاب أستطاع أن يفتح صفاً لتعليم أبناء قريته التي تبعد مسافة طويلة عن المدينة والتي طالما عانى من المشى يوميا لساعات طويلة للمدينة من أجل الدراسة . وكبر هذا الصف وأصبح مدرسةوتغيرت أحوال القرية للأفضل .
جسر بني على النهر بين قريتين بفعل رجل صالح أستطاع أن يغير العداوة الى محبة وألفة وأحترام وتجارة ينعم بها الطرفان .
غاندي هذا الرجل البسيط الفقير أستطاع أن يكون مقنعا وقائدا ً ومحررا ًللشعب الهندي ضد أقوى القوى الأستعمارية بالعالم .
نستطيع فعل الكثير والكثير أذا وجدت الفكرة والتدبير وحسن الظن والأرادة والشعور بالمسؤولية .
من المقرر أن تكون أنتخابات في حزيران 2021 في العراق . ومن المفروض والواجب شرعاً وقانونا أن الشعب والنخب المثقفة والمنظمات الجماهيرية المستقلة والعشائر ورجال العلم والدين وكل من يعنيه الأمر الذين خرجوا للأنتفاضة أن يكون لهم دور مشرف ومشاركة قوية وفعالة في الأنتخابات المقبلة ويحدثوا تغييراً مهماً وفعالاً وجذريا ً في العملية السياسية . وأن لايكن دورهم ضعيف وأن الأنتخابات لاتعنيهم وأن الأحزاب والكتل القوية المتنفذة ستفوز حتما ً وأن الفساد سيشوب الأنتخابات وأن ذهب أو لم يذهب النتيجة واحدة . هذا خطأ كبير ويأس وأحباط وهزيمة وتسليم للأمر الواقع .
أن لم يكن التغيير يبدأ من داخلنا وتغيير لأفكارنا من خلال رفض الخنوع والذل والهوان والمحاصصة والطائفية .
لذلك ينبغي العمل والتثقيف والترويج لمجتمعاتنا بأن تغيير السياسين المهملين والفاسدين من خلال صناديق الأنتخابات حصرا ً وأن لانسلّم ولانستسلم لفكرة التغيير من خلال الأنقلابات . فغالبا الأنقلابات خلفها أجندات وطغاة .
https://telegram.me/buratha