كندي الزهيري ||
تفنن صدام بقمع وقتل كل صورت حر وشريف، لا يرضى بذل ولا يتبع الظالمين.
يذطر كتاب ( بطلة النجف) في يوم السبت ١٩ من شهر جمادى الأولى، في الساعة الثالثة عصرا، جاء مدير أمن محافظة النجف المدعو ( أبو سعد) لعنة الله عليه ومعاونه ( أبو شيماء) وبقية الزمرة من أعوان الظلمة، لديهم الأمر باعتقال السيد الصدر، ونقله إلى بغداد للتحقيق معه من قبل مدير أمن بغداد. . .
في هذه المرة، درس المجرمين عملية اعتقاله، وتلافى الأخطاء التي حدثت في الاعتقال السابق للشهيد أي اعتقال السابع عشر من رجب عام / ١٣٩٩ هجري.
وعرفوا أن السيدة بنت الهدى سوف لن تسكت وتدعهم يعتقلون المرجع الثائر دون أن تخبر الأمة وتستنهض ألهمه، ولو أن هذا الاعتقال جاء بعد تصفية أكثر العناصر الخيرة جسديا. . .
وتم إعدام أكثر وكلاء السيد الصدر ( قدس) ومقلديه ومريديه لم يفرقوا بين شيخ كبير طاعن في السن، أو بين طفل لم يبلغ الحكم. أو فتاة شابة في مقتل العمر.
وأجريت عملية التسفير الجماعي العشواء في نفس اليوم، لتغطية نبأ اعتقال المرجع الصدر ( قدس) وإعدامه من قبل السلطة المجرمة.
وانشغلت الأمة بنفسها فهي بين من تعرض للتهجير القسري أو الاعتقال والإذلال الذي لا مثيل له. . .
واعد النظام عدته لكل شيء، وعرفوا مواقع ضعفهم في المرة الأولى، مما أدى إلى اندلاع تلك الانتفاضة الكبرى، مما حدي بهم للإفراج عن السيد الصدر وليأمنوا غضبة الشعب كل ذلك لوجود( بطلة النجف )، فكان إسكات صوتها هو الهدف.
في هذه المرة منعت بنت الهدى من الخروج من بيتها. . .
قطع سلك التليفون كي لا يتسنى للشهيدة الاتصال بأحد سواء في العراق أو خارجه، ويضل أمر الاعتقال مكتوما غير معلن عنه. . .
قال أبو سعد لعنة الله عليه، أنهم سوف يجرون مع السيد لقاءا من قبل المسؤولين في بغداد ولن يطول أكثر من ساعات قليلة.
طرقت الباب في نفس الوقت في اليوم التالي، ٢٠ جمادى الأولى، أي بعد الظهر وظنت العائلة أن السيد قد تم الإفراج عنه وعاد إليهم.
ولكن ظهر المجرم أبو سعد عاد ثانية ومعاونه ومجموعة من لجلاوزة.
قائلين للشهيدة: علوية إن السيد بحاجة إليك لإجراء بعض التحقيق معك. .
قد حاول الاتصال بكم عدة مرات ولكن يظهر أن التليفون عاطل؟ ؟ ؟ .
إن السيد أراد أن يحدثك شخصيا طالبا منك الحضور معنا وسوف لن نتأخر ما هي إلا إجراء مقابلة قصير معك بحضور السيد الصدر وترجعون. .
جاءت السيدة أم جعفر زوجة الشهيد قائلة: لن أدعكم تأخذون العلوية بمفردها، سوف آتي معها، فرد مدير الأمن ( أبو سعد) المجرم: نحن لا مانع لدينا ولكن العلوية رجعت إلى الداخل الدار وبصحبتها أم جعفر معاتبة إياها قائلة اخية وكيف تأتين معي، ومن يبقى عند الأطفال، ووالدتي الكبيرة المنكوبة، اخية أبقى
أنت مع العيال والأطفال لتداريهم، وسوف أذهب برعاية الله.
ارتدت الشهيدة حجابا محكما والعباءة فقال أبو سعيد مخاطبا السيدة أم جعفر قائلا: - علوية لا تقلقي ولا تخشي شيئا، أننا نعرف مكانة العلوية وهي كأختنا، وأننا نحافظ عليها كما نحافظ على أخواتنا ولن يصيبها أي مكروه، اطمئني من ذلك، ( وهذه رقبتي أمامكم) أنها بحمانا، وسوف نرجعها مع السيد الصدر. .! ! !
وألما همت الشهيد بالخروج مع هؤلاء الارجاس ولسان حالها يقول مخاطبة العلي القدير. كفاني أن ما أصابني أنه بعينك التي لا تنام. . .
https://telegram.me/buratha