المقالات

شهادة بنت الهدى وأخيها الصدر (قدس)/1

1845 2020-12-22

 

كندي الزهيري ||

 

 تفنن صدام بقمع وقتل كل صورت حر وشريف،  لا يرضى بذل ولا يتبع الظالمين. 

 يذطر كتاب ( بطلة النجف) في يوم السبت ١٩ من شهر جمادى الأولى،  في الساعة الثالثة عصرا،  جاء مدير أمن محافظة النجف المدعو ( أبو سعد) لعنة الله عليه ومعاونه ( أبو شيماء) وبقية الزمرة من أعوان الظلمة،  لديهم الأمر باعتقال السيد الصدر،  ونقله إلى بغداد للتحقيق معه من قبل مدير أمن بغداد.  . .

 في هذه المرة،  درس المجرمين عملية اعتقاله،  وتلافى الأخطاء التي حدثت في الاعتقال السابق للشهيد أي اعتقال السابع عشر من رجب عام / ١٣٩٩ هجري. 

 وعرفوا أن السيدة بنت الهدى سوف لن تسكت وتدعهم يعتقلون المرجع الثائر دون أن تخبر الأمة وتستنهض ألهمه،  ولو أن هذا الاعتقال جاء بعد تصفية أكثر العناصر الخيرة جسديا. . .

 وتم إعدام أكثر وكلاء السيد الصدر ( قدس) ومقلديه ومريديه لم يفرقوا بين شيخ كبير طاعن في السن،  أو بين طفل لم يبلغ الحكم.  أو فتاة شابة في مقتل العمر. 

 وأجريت عملية التسفير الجماعي العشواء في نفس اليوم،  لتغطية نبأ اعتقال المرجع الصدر ( قدس) وإعدامه من قبل السلطة المجرمة. 

 وانشغلت الأمة بنفسها فهي بين من تعرض للتهجير القسري أو الاعتقال والإذلال الذي لا مثيل له. . .

 واعد النظام عدته لكل شيء،  وعرفوا مواقع ضعفهم في المرة الأولى،  مما أدى إلى اندلاع تلك الانتفاضة الكبرى،  مما حدي بهم للإفراج عن السيد الصدر وليأمنوا غضبة الشعب كل ذلك لوجود( بطلة النجف )،  فكان إسكات صوتها هو الهدف. 

 في هذه المرة منعت بنت الهدى من الخروج من بيتها. . .

 قطع سلك التليفون كي لا يتسنى للشهيدة الاتصال بأحد سواء في العراق أو خارجه،  ويضل أمر الاعتقال مكتوما غير معلن عنه. . .

 قال أبو سعد لعنة الله عليه،  أنهم سوف يجرون مع السيد لقاءا من قبل المسؤولين في بغداد ولن يطول أكثر من ساعات قليلة. 

 طرقت الباب في نفس الوقت في اليوم التالي،  ٢٠ جمادى الأولى،  أي بعد الظهر وظنت العائلة أن السيد قد تم الإفراج عنه وعاد إليهم. 

 ولكن ظهر المجرم أبو سعد عاد ثانية ومعاونه ومجموعة من لجلاوزة. 

 قائلين للشهيدة:  علوية إن السيد بحاجة إليك لإجراء بعض التحقيق معك. .

 قد حاول الاتصال بكم عدة مرات ولكن يظهر أن التليفون عاطل؟ ؟ ؟ .

 إن السيد أراد أن يحدثك شخصيا طالبا منك الحضور معنا وسوف لن نتأخر ما هي إلا إجراء مقابلة قصير معك بحضور السيد الصدر وترجعون. .

 جاءت السيدة أم جعفر زوجة الشهيد قائلة:  لن أدعكم تأخذون العلوية بمفردها،  سوف آتي معها،  فرد مدير الأمن ( أبو سعد) المجرم:  نحن لا مانع لدينا ولكن العلوية رجعت إلى الداخل الدار وبصحبتها أم جعفر معاتبة إياها قائلة اخية وكيف تأتين معي،  ومن يبقى عند الأطفال،  ووالدتي الكبيرة المنكوبة،  اخية أبقى

 أنت مع العيال والأطفال لتداريهم،  وسوف أذهب برعاية الله.

 ارتدت الشهيدة حجابا محكما والعباءة فقال أبو سعيد مخاطبا السيدة أم جعفر قائلا: - علوية لا تقلقي ولا تخشي شيئا،  أننا نعرف مكانة العلوية وهي كأختنا،  وأننا نحافظ عليها كما نحافظ على أخواتنا ولن يصيبها أي مكروه،  اطمئني من ذلك،  ( وهذه رقبتي أمامكم) أنها بحمانا،  وسوف نرجعها مع السيد الصدر. .!  ! !

 وألما همت الشهيد بالخروج مع هؤلاء الارجاس ولسان حالها يقول مخاطبة العلي القدير.  كفاني أن ما أصابني أنه بعينك التي لا تنام. . .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك