منهل عبد الأمير المرشدي||
كان هناك رجل كبير السن في أحدى القرى يدعى (ملا سرحان) يرسلون عليه الناس في القرية حيثما مرض عندهم شخص وتفاقمت حالته لياتي اليه (ملا سرحان) ويقرأ له ما تيسر له من القرآن الكريم ثم يغمض الملا عينيه ويتمتم بكلمات حتى ينتهي فيقول لهم إطمأنوا فإن مريضكم سوف يعيش أو يقول لهم أن حالة مريضكم ميؤوس منها.
لم يخطئ حدس الرجل ولا مرة حيث يصدق فيما يقول فإن قال ان المريض سوف يعيش فإنه يتحسن وينهض بتمام العافية وإن قال انه سيموت فأن المريض يموت .
أحد اصدقاء الملا سرحان الذي يرافقه في كل خطواته ألح عليه في أن يخبره بسر هذه الفراسة وهذا الحدس وماهية هذه الكلمات التي يتمتمها وبعد إلحاحٍ شديد أخبر (ملا سرحان ) صديقه بالسر وقال له أنه يكون على وضوء تام وبعد قراءة آيات من القرآن يقرأ دعاءاً معيناً عند المريض تعلمه من أحد العارفين وبعد أن يتم قراءة الدعاء ينكشف عنه الغطاء فيرى ملك الموت .
فإذا رآه جالساً عند رأس المريض قال لذويه إن حاله ميؤوس منها وإن رأى ملك الموت جالساً عند قدمي المريض طمئن أهله وقال لهم أنه سيعيش .
توسل به صديقه ان يعلمه هذا الدعاء ليبقى سرا بينهم فأقتنع الملا سرحان وعلمه إياه .
بعد سنتين من ذلك اليوم مرض (ملا سرحان) وتدهورت حالته وإنقطع عن تناول الطعام والشراب فجاء إليه صديقه ليزوره فقال له (ملا سرحان) اريدك أن تقرأ الدعاء الذي علمتك أياه فترى أين يجلس ملك الموت فإن كان جالسا عند رأسي كي أوصي وصيتي .
قرأ صديقه الدعاء فرأى ملك الموت يجلس عند رأس (ملا سرحان) فقال له إنه جالس عند رأسك فصاح ملا سرحان [ولك فرني] فامسك صديقه بقدمي ملا سرحان ثم أدارها ووضع رجليه مكان رأسه و رأسه مكان رجليه و قرأ الدعاء فصاح به ملا سرحان [هاولك ؟] فرد صديقه عند راسك فصاح به ملا سرحان [ولك فرني] وظل صاحبه (أيفر) بملا سرحان إلى أن خرجت روحه و تسلمها ربٍ كريم..
حكاية تجمع بين الطرافة والبلاغة في الدلالة والمعنى . حيث هناك ما يخطط لنا اليوم وما نعيشه اليوم بحكم ملك الموت فهؤلاء السياسيين الفاشلين البائسين القابعين على صدورنا الناهبين لأموالنا والقاتلين لأحلامنا يؤسسون لدولة المافيات التي تبقي رؤوس الفساد والحرمنة والعمالة متسلطين على رؤوس العراقيين ومقدراتهم حتى فيما يسمى بلعبة الإنتخابات المبكرة.
وها نحن نراهم بعد كل هذا الخزي والذل والعار والضياع ومن دون تردد او حياء يستعدوا ويتآلفوا ويخططوا ويتهيئوا فإن أنتخبناهم عادوا الينا أشد وأقوى وإن لم ننتخبهم عادوا الينا بثوب التوافق والشراكة والتصالح وإن بقينا في بيوتنا ولم نشارك في الإنتخابات عادوا الينا بثوب التوافق الدولي والأممي وبوابة البره زاني و برهم صالح ونافذة البيت والبيتونة الشيعية ومدرجات ومنازع السياسيين السنة ورحم الله ملا سلطان ..
الفاتحة .
https://telegram.me/buratha