قاسم الغراوي ||
أدى الانتشار السريع لسلالة فيروس كورونا الجديدة إلى رفع مستوى القيود المفروضة على الاختلاط بين ملايين البشر في وقت كانوا يستعدون فيه للاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
ودفع الوضع الجديد عددا من الدول إلى حظر السفر من وإلى بلدان العالم الاخرى التي فرضت سلطاتُها المستوى الرابع من تدابير مكافحة فيروس كورونا
ولدت السلالة الجديدة من جائحة كورونا لتضرب العالم وتؤثر على اقتصادياته مرة أخرى ولم يستفيق بعد من خسائره وتخبطه في مواجهة هذه
التحديات.
اجتمعت لهذه السلالة الجديدة عوامل جعلتها موضعا لإثارة القلق. أول هذه العوامل، سرعة الانتشار والاستحواذ على مكان النُسخ السابقة عليها من الفيروس، ما يعطي انطباعآ لأن لها السيطرة على السلالة الأصلية.
العامل الثاني هو قدرة هذه السلالة الجديدة على تطوير طفرات جينية تغيّر جانبا مهما من سلوك الفيروس، والثالث هو قدرة هذه الطفرات الجينية على تمكين الفيروس من إصابة الخلايا بشكل أكبر من ذي قبل ما يعني زيادة معدل قابلية العدوى.
تسود حالة من القلق المتزايد على المستوى الدولي إزاء السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي تتسم بسرعة الانتشار، لكن لا يوجد دليل على أنها أكثر فتكا من فيروس كورونا المتعارف عليه.
وأغلقت السعودية، والكويت، وعمان والعراق وبعض الدول الاخرى، حدودهما بالكامل أمام المسافرين الدوليين واقتصرت على الحالات الطارئة والتبادل التجاري ،لذا ينصح بالالتزام بالوصايا والتعليمات الصادرة من المؤسسات الصحية لتجنب الإصابة بجائحة كورونا في نسختها الثانية ونحن لم تستفيق بعد من نسختها الأولى.
ربما سوف يكتشف العالم في الأيام المقبلة ظهور سلالة اخرى جديدة من الوباء في دول أخرى ليستمر العام الثاني على التوالي 2021 حاضنآ لهذه الجائحة متحديآ دول العالم مؤثرآ على حياتها واقتصادها.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha