المقالات

مذبوح على الطريقة الديمقراطية..!

1453 2020-12-23

 

قيس النجم||

 

في العراق شعب، أريد له أن يعيش في ظلام دامس، ليسكتوا كرامته، ويمزقوا اشلائه دون رحمة، أو عزاء، أو إستحضار، شعب أصبح لا يفقه شيء، الا التصفيق والرقص والتطبيل على قتلته وسراقه، وضاع في تأففات الحسرة، على أنهم لم ينصروا من يستحق، في زمن طغى عليه الألم، والبؤس، والقتل وختامها الجوع والافلاس.

ساسة أغلبهم لا يملكون نقطة الحياء في جبينهم، ومحوا من قاموسهم كلمة الإستحياء، فأصبحوا كابوساً يجثم على صدورنا.

تظاهروا أصحاب الحقوق المفقودة، طلباتهم حقة وثورتهم صادقة، ولكن سرقوها الأحزاب والكتل حتى تغيير كل شيء على مزاج بعض الفاسدين من رؤساء الكتل والأحزاب من خلال بيادقهم العفنة المطبلة لهم،  ساسة لا يملكون سوى زراعة الخوف؛ في قلوب ما برحت ترى السعادة، ولو لوهلة قصيرة، مما جعلوا من التغيير معبراً لهم، ليتسلقوا على ظهور شعب منكوب، فأمسوا كما تصوروا أنفسهم، محررين ومصلحين، ليأتوا لنا بحكومة فاشلة، ستجعل من الشعب أضحوكة لكل شعوب العالم.

باتت ذاكرتنا مفخخة، بالألم والفوضى، وثمة لاعب محترف واحد، للنيل من الوطن، بعد نزاع طائفي مقيت، وهو السياسي، الذي أقرح جفون الثكالى، وأدمى قلب التأريخ، وكأنه وحش بلباس ملائكي! فلا رابط حقيقي بين التغيير والمتغير، اللذين أمسكا بخيوط العراق، فابدعوا وتفننوا في الفساد والإرهاب، حتى أمسينا ننام على قصص السياسي والف خزنة وخزنة.

الحقيقة المرة في العراق، أن هناك أزمة وعي، وإخلاص، ومسؤولية، إنتابت بعض السياسيين في الحكومة، تلك الحكومة التي تشكلت من عصابات ومافيات وقتلة وسراق، سيما أن ماضيهم يشهد عليهم، فخيّرهم كان يملك (بسطية)، لبيع الفواكه في الدول الغربية، ويستلم معونات ليسد رمقه.

ختاماً: نحن شعب قد تم ذبحه على الطريقة الديمقراطية، حتى وصل الامر لنا بأن ننتظر "الخبر العاجل" من أجل اطلاق رواتب الموظفين، كي يمسي كمكرمة من الحكومة، فيا دنيا أقرئي على هذا الشعب السلام! وعندما تتفق الحكومة مع الفاسدين في قطع ارزاق المواطنين، من خلال التلاعب بالعملة "دولار" وبالرواتب والشعب ساكت لا يحرك ساكنا، فقرأ على الشعب السلام!

ـــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك