المقالات

صور من صور مسرحية " بين الناخب والمنتخب"

1454 2020-12-23

 

اياد رضا حسين ||

 

لقد بلغ عدد الكيانات والاحزاب التي تقدمت للمشاركة في مزاد وبورصة الانتخابات النيابية المقبلة اكثر من اربعمائة وثلاثون لحد الان ولا ندري كم سيصبح هذا العدد عند اقتراب موعد هذة الانتخابات . ؟ 

ان هذا الرقم يثير الاندهاش والتساؤل ، اذ لايوجد له مثيل في اكبر دول العالم سكانا ومساحة ،،، ان كل هذه الاحزاب والحركات والقيادات ، وبهذا العدد الكبير العجيب الغريب ، وكل هذه المجاميع الا النادر القليل ، هي في واقع الامر ترنو من الترشيح والاشتراك في الانتخابات هو الحصول على المنافع المادية وخاصة الاعتبارية وليس لها هدف اخر (موقع وجاه وسطوة وسمعة ومنزلة واعتبار، والتى اهمها الحمايات وسيارات الدفع الرباعي وغير ذلك (سيما وان عضوية المجلس النيابي تمثل الشأن والاعتبار في العقل الباطن لشخصية الكثير من العراقيين منذ العهد الملكي) ،،، بسبب نزعة حب الظهور والزعامة والسيطرة والتنمرعلى الاخرين ، وهي نزعة موجودة في هذة الشخصية لا تجد لها مثيل في اي مكان من الكرة الارضية (وخاصة في المجتمعات والاشخاص الاقل تحضرا وثقافة والاكثر تعربا وبداوة حتى في عقلها الباطن).

 اما العناوين والمسميات الرنانة الطنانة فماهي الا ضحك على الاخرين والتلاعب بعصبياتهم الدينية والطائفية والقومية والقبلية والفئوية وغيرها.

فالعنوان شيئ ، والسلوك والتوجه والحقيقة وواقع الحال شيئ اخر تماما ، ومع كل هذا فالعوام من الناس لايزال ينبهر وينخدع ويركض وراء هذة الخزعبلات .

 ان من التساؤلات الكثيرة التي تطرح حول هذة الانتخابات ، هو ماهي البرامج الانتخابية لهذا الكم الهائل من الشخصيات ، كما هو موجود في معظم دول العالم ؟؟!  فنحن لم نرى لمثل هذه البرامج في الانتخابات السابقة سوى التركيز على الالقاب القبلية والعشائرية ، ولا نعرف بالضبط ماهي علاقة هذة الالقاب والعناوين الاسرية بالبرامج الانتخابية او الهدف الاساسي من اجراء عملية الاقتراع ؟؟ !! وهل يوجد لمثل هذا الشيئ في الدول الاخرى ، او حتى في البلدان الاكثر تخلفا في العالم .

ان الحكام ان كانوا من النظام السابق اوالذين جاءوا من بعدهم فقد خدعوا الشعب وضحكوا عليه وادخلوه في الف داهية ومصيبة ومع كل هذا فان هنالك جموع كثيره لم تتعظ لحد الان بهذه العبر والدروس القاسية ، وانما لازالت تتحدث عن الانتصارات الباهرة المزعومة والهامات العاليه وتهتف وتصفق وترقص للحكام الظلمه واعوانهم وجلاوزتهم وتهرول نحو صناديق الاقتراع لانتخاب الفاشلين والسراق والمتخلفين والاخرين الذين لا يصلحون حتى موظفي استعلامات . 

ان استمرار هذا الحال وعلى هذا المنوال وهذه المهزله فان مصير هذا البلد سوف لا يختلف عن مصير دول تشرذمت وتمزقت وتفرقت وما حدث بعد الحربين العالميتين وحرب البلقان في التسعينيات من القرن الماضي والحروب الحديثة ، له خيردليل لما الت اليه هذه الدول وكيف اصبحت الان .

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك