قاسم الغراوي ||
أصدر ترامب عفوا بالكامل عن 4 من القتلة من عناصر سابقين في شركة “بلاك ووتر” الامنية الخاصة أدينوا بارتكاب ” مجزرة ساحة النسور ” والتي خلفت 14 شهيدا بين المدنيين في بغداد عام 2007.
وجاء امر ترامب المهزوم بادراج أسماء كل من نيكولاس سلاتن وبول سلاو وإيفان ليبرتي وداستن هيرد على قائمة الإعفاءات التي نشرها البيت الأبيض، وهي تنص أصلا على العفو عن 15 مدانا بالكامل وتخفيف عقوبة خمسة آخرين..
ويعلل البيان الصادر من الإدارة الامريكية (جريمة القتل المروعة) بساحة النسور التي وقعت في بغداد 16 سبتمبر 2007، بانها: (تمت بسبب أعمال عنف لدى محاولة رتل أمريكي فرض حصار خارج المنطقة الخضراء، مما أسفر عن وفيات وإصابات بين المدنيين العراقيين) .
المتابع للفديو الذي عرض في حينها ولمن يتذكر من القراء بأن القتل كان عمدا مع سبق الاصرار والترصد وبقناص مع كون المدنيين عزل لايملكون سلاحا وليسوا في وضع مواجهة مع القوات الأمريكية لذا فإن التبرير غير منطقي واستخدم حجة لنقض القرار مع صلاحيات ترامب المهزوم لغرض الإفراج عنهم بعد أن إدانتهم المحكمة الأمريكية وأصدر القضاء الحكم بحقهم .
الإفراج عن القتلة والمجرمين امثال هؤلاء رغم إدانتهم قضائيا يثبت بما لايقبل الشك بأن حقوق الإنسان والعدالة وحكم القانون في دولة الديمقراطية لامكان لها وتوجد أدلة دامغة في داخل امريكا وخارجها في فترة رئاسة ترامب المهزوم من التعامل الفض مع السود وقتلهم بدم بارد إلى استهداف ابطال النصر وقصف مطار كربلاء ومقار الأجهزة الأمنية العراقية.
استنكرت وزارة الخارجية العراقية وقالت أن (الوزارة ترى إنَّ هذا القرار لم يأخذ بالإعتبار خطورةِ الجريمة المرتكبة ولا ينسجم مع التزام الإدارة الأمريكية المُعلن بقيم حقوق الانسان والعدالة وحكم القانون، ويتجاهل بشكل مؤسف كرامة الضحايا ومشاعر وحقوق ذويهم).على الوزارة أن يكون خطابها شديد اللهجة وتستدعي السفير الأمريكي لتعلن رفضها وإعادة فتح ملفات القضية أمام العالم .
رغم أن هذه الحادثةٍ إستُنكِرت على مستوى الأوساط الدوليّة فضلاً عمّا خلّفته من إستهجانٍ ورفضٍ داخليين إلا أن أمريكا العنصرية القاتلة للشعوب وترامبها المهزوم لم تتغير وظلت تتعامل بأسلوب القوة وسيادتها على العالم كما لازالت القوات الأمريكية تمارس انتهاك سيادة العراق للأرض والسماء بأوامر من ترامب القاتل المهزوم.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha