المقالات

حكومات التوافق وآثارها السلبي على مستقبل البلاد


 

🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار||

 

📌 التوافقية السياسية⁉️

 

♦ هيَ العنوان الرئيس لأي صفقة سياسية تحصل في لبنان من أجل تشكيل حكومة والسير بها نحو تصريف أعمال الناس وعدم إنكماش الدورة الإقتصادية في البلاد.

📌في الظاهر هيَ فألُ خير بولادة قيصرية للحكومة التي تكون مُتعثِرَة الولادة، وفي الباطن هيَ ولادة مدروسة بعناية ومُخططاً لها بِدِقَة متناهية من أجل الوصول إليها❓

[ الحكاية تبدأ من لقاء سِرِّي يجمَع الأعمِدَة الأساسيين للدولَة وأصحاب القرار من المراجع السياسية المعنية بالتشكيل ذات النفوذ الحزبي والطائفي، يتم الإتفاق خلاله على التصعيد الإعلامي المتبادل بين بعضهم البعض، خلال فترَة تصل إلى حَد شَد العصب الطائفي والمذهبي والمناطقي يُشعر الناس خلالها بقُرب إنفجار أمني واسع في الشارع غالباً ما تترافق هذه البروبوغاندا ببعض الإشكالات الأمنية المفتَعَلَة هنا وهناك من أجل إقناع الناس بالقبول بأي حَل سياسي يفضي إلى تشكيل حكومة تنهي الإشكالات الحاصلة وتحصر الخلافات وتُبعد شبح الإنفجار الأمني لحاجة الناس إلى الإستقرار السياسي في ظروف إقتصادية صعبة.

 

♦ الخطوة الثانية تبدأ❓

 

📌 عند إكتمال برنامج المخطط التصعيدي عبر الإعلام وأحياناً في الشارع، ينتقل المخططون إلى التطبيق العملي من خلال إتصالات ووساطات وإجتماعات تفضي إلى إتفاق الجميع على توزيع حُصَص الجبنة لكلٍ منهم بحسب الأوزان الطائفية والسياسية والحزبية،

[ فيولد الصبي وتُعلَن حكومة الوفاق الوطني⁉️

تحت عنوان أو إسم رنَّان وجميل ومريح {وفاق وطني}؟

[ بينما هي في الحقيقة حكومة محاصصة طائفية ونهب حزبي ومذهبي لا يستفيد منه أي مواطن لأي دين أو مذهب إنتمىَ بإستثناء قِلَّة قليلة من الطُغمَة الحاكِمَة والتي يلتف حولها بعض المستفيدين فيصبحون متنفذين يتمقطعون في رقاب العباد في البلاد لدرجة أنك لا تستطيع تأمين موعد مع أحد أصغرهم لشرح حاجتكَ ووجعَك بالرغم من أنهم يَدَّعون تمثيلك في الحُكم❗وهُم المتنفذين الحقيقيين اللذين يضعون أيديهم على مقدرات البلاد والوظائف وحتى القضاء يتحكمون بهِ ويديرون دَفَّتَهُ من مكاتبهم عبر الهاتف والقاضي الذي لا يستجيب لهم ينتقل بعد فترة قصيرة من خلف طاولة مؤثرة ونافذة الى رَف في إحدى مستودعات وزارة العدل؟

[ فيتركون لكَ نافذة صغيرة من خلال نواب منطقتكَ تراجع معهم قضاياك ليحصروا الخدمات بهم ويقايضوك بإنتخابهم،

بينما دوائر القرار القوية لدى مراجع الطوائف والأحزاب تبقى بيد أؤلئكَ اللذين يقبضون الثمن مقابل تلبية مطالبَكَ وإلا لا مكان لك في المقدمَة مهما علا شأنكَ الإجتماعي.

♦️ هذا الوباء السياسي الطائفي منتشر في لبنان منذ العام1992 صنعته ترويكا الحُكم آنذاك المتمثلة بالرئاسات الثلاث وكرَّستهُ دوَيكا الحكم بقيادة غازي كنعان، وأصبَحَ عُرفاً من أعراف السياسية اللبنانية المُعدِيَة التي إنتقَلَت إلى العراق وجلبت عليه الويلات ووضعته على نفس طريق لبنان الذي أوصَل الى الإنهيار الإقتصادي والإفلاس المالي.

 

♦ سماحة الإمام السيد موسى الصدَر رحمه الله رفعَ شعار { أن الطائفية سبب بلاء لبنان وأساس محنته} وطالبَ بإلغائها بينما حَمَلَة الرايَة في مؤسستهِ قاموا بتكريسها من خلال بروبوغاندا نظام المحاصصة الطائفية، في أكبر عملية مداهنة ومسايرة للمارونية السياسية خلال ثلاثون عام خَلَت❗

 

♦ الظروف السياسية تغيَّرَت والوعي إزداد بين صفوف الناس ولَم تَعُد كل تلك الألاعيب تمُر عليهم وأصبحَ اللبنانيون كما العراقيون بحاجة إلى تغيير فعلي وعملي على مستوَى تغيير التعاطي السياسي على صعيد البلاد  ولقد آن الأوان وحانَ الوقت نحو الإنتقال والتحول إلى وطن يجمع كل مواطنيه نحن سقف هويته الوطنية الخالصة بعيداً عن المذهبية الدنيئة والبغيضة وخصوصاً أنَ في لبنان mقاوmه قوية وقادرة ومؤمنة بلبنان تحفظ امنه الخارجي وحدوده ومصالحه الإقتصادية وتحمي ثرواته من الأطماع الخارجية.

وما ينطبق على لبنان يجب أن ينطبق على العراق ويذهب البلدان نحو محاسبة اللصوص وابعادهم عن السلطة واستعادة المال المنهوب وإلَّا سنبقى مَطِيَة للغرب طالما بقينا.

 

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار..

    لبنان[23/12/2020]

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك