محمد صادق الحسيني|| ساعات حاسمة تفصلنا عن الذكرى السنوية على واقعة الاغتيال المشؤومة لقادة النصر على يد المجرم ترامب وقوات احتلاله الجاثمة على صدر العراقيبن.. وبينما قضى موظفو السفارة الامريكية في بغداد ليلهم ونهارهم في الملاجئ خوفاً ورعباً جراء صواريخ مجهولة المصدر وهي تسقط على أبنيتهم في المنطقة الخضراء منذ الأحد الماضي، ثمة من يتوقع امكانية ان يتحول الهجوم على قوات الاحتلال الامريكي من الان فصاعداً الى صواريخ معلومة المصدر....! في هذه الاثناء يحاول المراوغ ترامب توجيه الانظار نحو ايران وتحميلها مسؤولية ما جرى او سيجري لأي أميركي في العراق اذا ما اشتعلت المقاومة ضده ، موكلاً لاحد اركان جيشه للتصريح تمويهاً ولغاية في نفس يعقوب بأن أميركا قررت سحب دبلوماسييها من العراق ودراسة إغلاق سفارتها في بغداد...! ولكن عند النظر الى الاجتماعات الكثيرة التي يعقدها ترامب في نهاية حكمه مع مستشاريه العسكريين ودراسة احتمالية اعلانه حالة الطوارئ في بلاده او عند مطالعة سيناريوهات الرد على خصومه ، فان ثمة من يعتقد ان الرئيس المغادر قد يحمل في جعبته قبل تسليم الكرسي تهوراً سيشغل الحكومة الاميركية القادمة به في الفترة اللاحقة ويتوقع ان تكون احدى سيناريوهاته توجيه ضربة لأحد مقرات فصائل المقاومة في العراق او استهداف لشخصية قيادية معينة غيلة وغدراً كما فعل مع قادة النصر... او انه يحضر انطلاقاً من بغداد رد فعل على عملية نوعية قد تقوم بها ايران في اطار الانتقام لقادة النصر... لتوضيح ما يجري من لغط في هذا السياق نقول: ان السفارة الاميركية في بغداد كما هو معلوم ليست مركزا ديبلوماسياً بقدر ما هي ثكنة عسكرية ومركزاً أومحطةً اقليمية للتجسس...! عراقيون مقاومون يذهبون الى ما هو ابعد من ذلك و يقولون انها عملياً هي من تدير الدولة العراقية مضيفين ان هذا ليس تحليلاً بل معلومات دقيقة يتداولها الراسخون في علم العراق وفقه الحكم فيه منذ ما بعد غزو الفرنجة له في العام ٢٠٠٣...! فالسفارة وكما تؤكد مصادر في المقاومة العراقية تكاد تمارس نفس الدور الذي كان يمارسه مستر بريمر الحاكم العسكري بواسطة المستشارين الذين كانت لديهم مكاتب داخل الوزارات كل ما هنالك ان الوزراء هذه المرة صاروا يتلقون التعليمات من السفارة مباشرة...! لذلك تضيف المصادر بان الامريكيين لا يفكرون في اغلاق سفارتهم في بغداد ، نعم ممكن ان يخفضوا عدد دبلوماسييهم بالانتقال الى اربيل ولكن لن يغلقوا وكر الشر هذا حتى يتهدم على رؤوسهم...! ومن الان حتى يتغير ساكن البيت الابيض او يقرر ترامب ان يأخذ امريكا معه الى الخراب وهو يخرج من الحكم ، فان العراقيين وجيرانهم الايرانيين لهم ثأرين مع امريكا قد يجعلان دور السفارة اكثر خطورة ... ثأر مع امريكا ترامب نفسه لانه هو الآمر شخصياً باغتيال قادة نصرهم غيلة وغدراً عند اسوار مطار بغداد, وآخر يشمل النظام الامريكي كله المسؤول عن خراب العراق منذ ٢٠٠٣ وعذابات الشعب الايراني منذ بزوغ فجره الجديد منذ ٤٠ عاماً كحد ادنى... وكلا الثأرين قد يكون ضربة قاسية لقوات الاحتلال في العراق... لذلك فان خلاص امريكا من هذه الشرنقة لا يتحقق الا بالخروج من غرب اسيا بشكل كامل وفي المقدمة الخروج من العراق باقرب الآجال..! حتى ذلك الحين فان ماهو عين اليقين: ان الانتقام من القتلة قادم لا محالة، على يدالعراقيين كما على يد الايرانيبن يوم نبطش البطشة الكبرى انا منتقمون. بعدنا طيبين قولوا الله