علي فضل الله ||
لكل الذين يعانون من حول الضمير والبصيرة.. هذا ان كان لهم ضمير او بصيرة يهتدون بها لأنصاف البشر..
أقول؛ من من الطبقة سياسية، حزبا" او تيارا" لم ينغمس بالفساد المالي والاداري..
من يتحمل العجز المالي المرعب منذ عام 2003 ؟ هل الفصائل المسلحة سببه وهي لا دخل لها بالسياسة على الاقل لحد عام 2018؟ ام الطبقة السياسية التي عشعشت على قلوبنا.. وهل نسينا ام تناسينا أن الفساد هو من كان سببا بتدهور كل قطاعات الدولة العراقية، الامن، الصحة، التعليم ،الزراعة والصناعه ووووووووو.
هل نسيتم عبث الطبقة السياسية ودخول داعش حينما ظلت تضرب اخماسها باسداسها وكانت المطارات واجهتهم الرئيسة كي يتركوا يكابد ظلم الارهاب ووحشيته،،
هذا المشهدكله كان مهندسه الامريكان الذين جعلوا من العراق مستنقع لجذب كل ارهاب العالم وحولوا بلدنا ساحة لتصفية الحسابات وكانت ما تسمى شركات الحمايات الامريكية تتفن بادارة الاغتيالات باتجاه كفاءات العراق من جهة واضفاء فتيل الازمة الطائفية من خلال اغتيال شخصيات معروفة من الشيعة والسنة عبر شخصيات تم تدريبها داخل السفارة الامريكية والبريطانية ومعسكراتهم المنتشرة في كل العراق بالاضافة الى تدريب بعض الشخصيات في بعض الحضن العربي.. المهم من ذلك كله المشهد الاخير لمسلسل الاجرام الامريكي، سيناريوا داعش الذي كان اختبار حقيقي لوجود دولة من عدمها اسمها العراق.
وكانت النتيجة ان المؤسسة العسكرية والامنية العراقية التي تم بنائها من قبل الامريكان ..انهارت، كما تنهار السدود الخاوية، امام عشرات الارهابيين (المخربطين )وهذا ما ارادته امريكا ومراكزها البحثية وبالتعاون مع الحضن العربي، وكلنا يعلم ما حصل في المناطق الغربية وبعض المحافظات الشمالية(صار المطارد بفلس والغالب الاعم خله دشداشته بحلگه، مع الاستثناء لقامات كبيرة في تلك المحافظات المنكوبة، التي لم تتاجر بشرفها فقاومت داعش) فاصبحت خمسة محافظات مستباحة واستبيحت معها ارواح الابرياء والاعراض والاموال.
في تلك المأساة المرعبة،من انقذ العراق؟ هل الاحزاب الفاسدة التي اوصلتنا لهذا المئال، ام الحقد الدفين الذي تغلغل في قلوب كثير من الذين يحنون لايام ابو حلا(جريدي العوجه ) وحزبه اللعين، وقلوب هؤلاء كانت كالحجارة بل أشد قسوة،، وجميع هذه( الشلة) من ساسة فاسدين وحفنة الحاقدين تخلت عن العراق وتركته بايادي العابثين من القتلة الارهابين، الذين جاءوا من كل اصقاع الارض، وهنا أذكر من نسى أو تناسى، فقد انبرى اولاد الملحة امتثالا لفتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني دام ظله.
اتعلمون من هؤلاء هم المليشيات الوقحة او الفصائل المسلحة كما تسميهم النفوس المريضة والشحيحة، تلك الثلة قلبت الطاولة على رأس من بنى الامال على داعش التي أريد لها ان تكون سببا في تقسيم العراق، بل كانت امال الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها لا سيما(الحضن العربي) تقتيل الملايين وتشريدهم وطمس معالمهم الدينية والتاريخية واضرحة الانبياء والاوصياء والمساجد والكنائس والمتاحف وووو شاهدة على ذلك.
أيها الناس، لقد لقنت المليشيااات (الوقحة) والفصاااائل المسلللحة، داعش ومن جهزها وارسلها ودعمها وساندها لوجستيا" وماديا" ومعنويا" واعلاميا" (وما أدريك ما الاعلام الأصفر) درسا" ولا أروع ولا أمثل في الشجاعة الممزوجة بحب الدين والوطن..
ليعيدوا الدولة العراقية من جديد بعد ان أريد لها ان تمحى من خارطة الارض، ليعود الساسة من جديد لعملهم السابق، ليبرموا العقود ويتقاضوا الرشى على حساب دماء المليشيات والفصااائل الذين وهبوا العراق 25 الف شهيد واكثر من 200 الف جريح ومعاق، عاد الساسة ولا بد لهم من ادوات تشوه هذه الرجالات العظيمة لانها قد تزاحمهم في سدة الحكم وتزاحم ولاة أمرهم (الاماركة).. فالابطال تربعوا في قلوب الملايين وهذا ما يخيف الساسة الفاسدون وليس وحدهم الساسة بل من جاء لأحتلال العراق وبعثرت مشاريعه بهمة الغيارى من المليشياااات والفصائل، فأمريكا تستشيط حقدا على هذه الثلة التي اخرجتها 2011 من العراق وأفشلت مخططاتها 2014.
فسخرت ماكنات عدة من الساسة الاجراء وأرباب الأعلام الأصفر، ليجعلوا من هفوات هذه الفصاااائل والمليشيااات شماعة لنسف شعبيتهم والعمل على اصطناع تجريمهم، وفق أسلوب ممنهج، فالذين أصبحوا صمام أمان العراق وسده المنيع، بل وأصبحوا مؤسسة أمنية تشكلت خارج التصميم الأمريكي(مؤسسة عقائدية وطنية)، ولكي لا اخرج من موضوعيتي ككاتب مختص وأمانتي الاخلاقية، فقد شاب هذه الفصااائل بعد معارك التحرير جملة من الاخطاء والهفوات حالهم حال المؤسسات العراقية الاخرى، بل وتحصل تلك الاخطاء في افضل الجيوش العالمية، لكن هل من المعقول ان نفرط بكيان كان ولا زال سببا لامن العراق واستقراره الذي نعيشه ونتنعم به، بذريعة فساد بعض من يعد او يحسب على قيادته او مجموعة من افراد يحسبون على تشكيلاته.
أنه حلم أبليس بالجنة، الاولى ايها(القشامر ) ان تطالبوا من كان سببا بدخول اجيال الارهاب؛ التنظيم والجهاد والقاعدة وداعش وعشعش في اراضيهم، بالرحيل ليس من العملية السياسية بل من العراق الذي تاجروا بارواح ابناءه واعراضهم واموالهم، الاولى ان نطالب برحيل كل منافق من قادة الكتل السياسية الذين يدعون شيء وهم الد الخصام للعراق واهله، الانجع ان نطالب بمعاقبة ومحاسبة من يسرق مال العراق ونفطه منذ عشرات السنين ولا يمت للعراق بصلة ولا يعترف به، الا بالمصالح فقط، أيها(الغمان) أقول لكم لا نفرط بثوب أبيض شابته بعض البقع السوداء.. بل الاولى أن نمزق الثياب السوداء التي تعتليها بعض البقع البيضاء الهزيلة من ساسة وحاقدين وابناء سفرات ولاهثين خلف الدولار والريال.
الارهااابي من سرق قوت الشعب وتعاون مع المحتل من أجل تدمير البلاد، الارهااابي من يتعاون مع الحضن العربي الذي ارسل للعراق الاف الانتحاريين والاف السيارات والاحزمة والعبوات الناسفة لتمزيق اشلاء العراقيين، الارهااابي من عطل اتفاقية الصين وعقد شركة سيمنز ولم يكمل المشوار لروسيا لابرام عقد للحصول على منظومة S400 لحماية سماء العراق المستباحة رغم كل الموازنات الانفجارية، الارهاااابي من جعل من مدارسنا ومستشفياتنا ومصانعنا ومزارعنا خربات، الارهااابي من يفكر ان يبيع معامل الدولة العراقية بحجة الخصخصة اللعينة كالمحاصصة المقيتة..
تريدون ان نتخلى عن سلاحنا الذي يحمينا من الذئاب العاتية التي تحوم داخل وخارج البلاد، التي تنتظر من الاغبياء والعملاء ان يهيئوا لهم البيئة الخصبة كي يجهزوا على العراق كما فعلوا عام 2014.. هيهات هيهات ان نفرط بمؤسسة ضحى ابنائها بأغلى ما يملكون ارواحهم الطاهرة، بحجة وجود بعض المجموعات المنفلتة داخل تشكيلاتهم البطلة.
انهم درع العراق وحصنه جنبا الى جنب مع ابناء قواتنا الباسلة بمختلف صنوفها.
https://telegram.me/buratha