🖊️🖋️ رماح عبد الله الساعدي ||
في معتركات الحياة ومجالاتها نلتقي بعدد كثير من الناس والاصحاب والأصدقاء وكذلك العكس نجد أناس ننفر منهم ولا نودهم وان اضطررنا للعمل معهم أو معاشرتهم
عكس ذلك الصديق الذي ربما لا تلتقيه دائما لكن تشعر بوجوده معك رغم بعد المسافات وتارة لا تعرف سبب انجذابك لذلك الشخص ونفورك من غيره وتارة تجد نفسك في كل مرحلة من حياتك تتاخذ صديقا او خليلا وتجد عند عبور هذه المرحلة وتحولك إلى مرحلة جديدة تجد شخصا قريب اليك في افكارك أو عملك وتتخذه خليلا لك في تلك المرحلة وهذا شي يمر به الأغلبية اذا لم نقل الكل.
لكن من الصعب جدا ان تجد اخ وصديق وخليل يشارك كل تفاصيل حياتك وادقها بل تجد هدفكم هدف واحد، وطموحكم واحد، تعيشان بجسدين لكن بروح واحدة ، نعم روح اختارت الآخرة على الدنيا، والجهاد على القعود ، والنوم على السواتر بدل النوم على سرير الحرير، ارواح اكتشفت قيمة الحياة التي وهبها الله لها واستغلتها افضل استغلال من اجل اسعاد الاخرين والدفاع عنهم.
وبالتالي فوزهم بتاج ما خلق الله افضل منه ولم يهب افضل منه لشخص بعد النبيين والصديقبن ، وهو تاج الشهادة تاج ارتدته روح بجسدين الا وهم الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ، نعم يملكون قادتنا جسدين بروح واحدة كانت تجد وتجتهد وتبذل أقصى مالديها من اجل نصرة الحق والدفاع عن المظلوم وطرد المحتل في أي بقعة من بقاع المسلمين.
ولأن روحهم واحدة لم تحدهم حدود ، بل كنا نجدهم يسارعون إلى اي مكان للدفاع عنه قبل أن تدنسه أقدام المحتل ، ارواح ابت أن تغمظ اعينهم عن ما يجري في بلاد المسلمين، هنيئا لكما يا من تعانقت ارواحكم قبل اجسادكم ، وافكاركم قبل هوياتكم ، واحاسيسكم قبل أسماءكم، فكنتم دائما مثالا للدعم والنصيحة والمثل الاعلى للمجاهدين ، وليس للمجاهدين فقط بل كان احدكم يشد ازر أخيه من اجل الفوز الأبدي وطرد المحتل والدفاع عن حرائر المسلمين بكل ما اوتيتم من قوة ،
قوة زادها الله لكم وضاعفها لانه يعلم نواياكم ومدى حبكم وتفانيكم ،
وقوتكم التي ازدادت بقوة علاقتكم واخوتكم ووحدة هدفكم، وهذا ما جعلكم قادة للنصر على الاعداء إينما حللتم ، وهذا ما اغاض الاعداء وجعلهم يكثفون الضربات من اجل النيل منكم ، ويجرعوكم كاس الهزيمة، لكن من كان مع الله كان الله معه فلم يستطيعوا محاربتكم وجه لوجه ، لضعفهم بالتصدي لكم فلجئوا إلى الغدر بكم ، الذي هو سلاحهم ضد الأبطال والقادة امثالكم.
ولان اجسادكم كانت متباعدة لكن ارواحكم متعانقة ابت اجسادكم الا أن تتعانق العناق الأخير والابدي عناق جعل روح سليماني تأتي من سوريا إلى العراق تحديدا وروح المهندس تابى الا أن تستقبله وتعانقه روحا وجسدا ارواح واجساد عاشت معا على سواتر العز والاباء وانتقلت إلى بارئها بوسام الشهادة والشموخ، وضربت لنا اعظم صور سجلها ويسجلها التاريخ عن مدى المودة والصداقة والاخوة التي جمعت هولاء القادة وزادتهم قوة واصرار وسلحتهم بسلاح لا يعلمه الا الله سلاح روحي وشموخ ابدي وتاريخ زاهر وطريق عبّدتموه لابناءكم الذين فقدوكم في وقت واحد ،
ولم ينل الاعداء غايتهم بقتلكم بل استشهادكم رسم لنا طريق الصمود والجهاد وزاد من تاخينا وحبنا بعضنا لبعض وتكاتفنا هو أقوى سلاح يطيح باعداءنا
https://telegram.me/buratha